تحت عنوان "المعارضة المصرية ترفض دعوات الحوار وتنظم مسيرات للقصر الرئاسي".. سعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لإظهار مدى حدة الأزمة السياسية التي تعيشها أكبر بلد عربي سكانًا. حيث ترفض المعارضة أي تنازلات يقدمها الرئيس مرسي أو دعواته للحوار لتهدئة الأزمة، وتصر على مطالبها وتسير مظاهرات ومسيرات غاضبة نحو القصر الرئاسي وتردد هتافات ضد الرئيس وتطالبه بالرحيل، في مؤشر على أن الأزمة في مصر وصلت لطريق مسدود. وقالت الصحيفة إن الآلاف من المتظاهرين المعارضين توجهوا في مسيرات ضخمة باتجاه القصر الرئاسي واقتحموا حواجز الأسلاك الشائكة وهم يرددون هتافات ضد الرئيس محمد مرسي في تحد لدعوته الخميس لحوار وطني لردم الفجوة السياسية الأخذة الاتساع، حيث رفض زعماء المعارضة دعوة مرسي للحوار اليوم السبت، بعد أكثر من أسبوعين من أزمة سياسية وضعت الرئيس ومؤيديه ضد تحالف واسع من الليبراليين والعلمانيين. وأضافت إن المعارضة سيرت حشود كبيرة باتجاه القصر الجمهوري للضغط على الرئيس مرسي بعد أن رفضت مطالبهم، في مؤشر على أن الأزمة بين المعسكرين وصلت لطريق مسدود، وشددت خطاب المعارضة ومشاهد التحدي على أن البلاد تعاني لتحديد ميزان القوى في البلاد بعد نحو عامين من ثورة يناير. وأوضحت إن إعلان المفوضية العليا للانتخابات تأجيل التصويت في الخارج على الاستفتاء، أثارت الآمال لدى البعض بأن مرسي قد يتجه نحو تقديم تنازلات، لكنه المتحدث باسم جماعة الإخوان مسلم، قال إن تأخير التصويت سيكون فقط ممكنا إذا استجابت المعارضة لدعوة الرئيس للحوار. وقال بعض المحتجين الذين احتشدوا خارج القصر أنهم صوتوا لصالح مرسي خلال الانتخابات، لكن الإجراءات التي اتخذها مؤخرًا ترك لديهم شعور بأنه لم يعد يصلح لقيادة مصر، وأن جماعة الإخوان لا يمكن الوثوق بها، وقال أحد المتظاهرين :"انه (مرسي كان رئيسا لمصر.. ولكن الحقيقة هي أنه رئيس لجماعة الإخوان المسلمين فقط.. كنت على استعداد للوثوق بجماعة الإخوان.. لكن الآن لا أبدًا".