ترجمة منار طارق نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه اتجه ما يقرب من الآلاف من المتظاهرين المعارضين الى قصر رئاسة الجمهورية في مصر ليلة الجمعة ، مخترقين حواجز الأسلاك الشائكة ويرددون هتافات ضد الرئيس محمد مرسي، في تحد لدعوته الخميس لاقامة حوار وطني لردم الفجوة السياسية الآخذة في التوسع في البلاد.
رفض زعماء المعارضة دعوة مرسي للاجتماع للمناقشة يوم السبت بعد أكثر من أسبوعين من أزمة سياسية وضعت الرئيس ومؤيديه الاسلاميين ضد تحالف واسع من الليبراليين والعلمانيين. وقال نقاد مرسي ان خطابه الى الامة الخميس وتحركات من جانب حلفائه في جماعة الإخوان المسلمين يوم الجمعة اشعل الاحتجاجات بدلا من قمعها. وشدد الخطاب ومشاهد من التحدي كيف يعاني الشعب من استقطاب لتحديد ميزان القوى في البلاد بعد نحو عامين من نعارض القوى التي كانت متحدة مع بعضها البعض في الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك.
وسط دعوات لتأجيل التصويت المقرر 15 ديسمبر على مشروع الدستور المثير للجدل، قالت المفوضية العليا للانتخابات في مصر يوم الجمعة انها ستؤجل التصويت في الخارج على الدستور. أثارت هذه الخطوة الآمال لدى البعض بأن مرسي قد يتجه نحو تقديم تنازلات. لكن المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، التي تدعم مرسي، قال ليلة الجمعة أن تأخير التصويت الاسبوع المقبل سيكون ممكنا فقط إذا استجابت المعارضة لدعوة الرئيس للحوار. بدخول المواجهة أسبوعها الثالث، قال سياسيون ونشطاء على كل جانب أن تدفق الكلمات الغاضبة والاحتجاجات العنيفة من الجانب الآخر ترسخ الانقسام الخطير الذي من المرجح أن يعمر الأزمة الحالية. وقال بعض المحتجين الذين احتشدوا خارج القصر الجمعة أنهم صوتوا لصالح مرسي -لاعطائه "فرصة للحكم" - ولكن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس جعلتهم يشعرون بأنه لم يعد يصلح لقيادة مصر وأنه لا يمكن أبدا الوثوق بجماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى.