قال رئيس القيادة الأمريكية في افريقيا إن:" حرب الاتحاد الافريقي على حركة الشباب في الصومال خلال العام المنصرم أضعفت الحركة بشدة على نحو يجعل هذه المعركة نموذجا يمكن الاسترشاد به في مواجهة الجماعات المتطرفة بالمنطقة في المستقبل". وأبدى الجنرال كارتر هام الذي يتولى مسؤولية الروابط العسكرية الأمريكية مع افريقيا خلال ندوة عقدت في جامعة جورج واشنطن أمس الإثنين إنه ":قلق من التعاون المتزايد بين الفصائل الإسلامية المتطرفة في أنحاء المنطقة". لكنه قال إن :"واشنطن تفضل حلولا افريقية للمشاكل الافريقية". وأضاف: "نعتقد أن أفضل جهودنا تتمثل في دعم وتمكين الدول الافريقية والمنظمات الإقليمية الافريقية من تحقيق أهدافها". واضاف إن :"شمال مالي أصبح بما لا يدع مجالا للشك ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعد الانهيار التام لحكومة البلاد". ومضى يقول: "أمامنا تنظيم لديه تمويل جيد جدا ولديه الآن تسليح جيد جدا يعمل في ملاذ آمن، أعتقد أنه ليس من المستبعد أن نرى معسكرات التدريب ومساعي التجنيد التي سبق وأن شهدناها". وقال إن: "أهم أولويات القيادة الافريقية هي مواجهة نمو المنظمات المتطرفة في أنحاء القارة مثل حركة الشباب التي تتمركز بشكل أساسي في الصومال وجماعة بوكو حرام في نيجيريا". وتابع: "لكن أشد ما يثير قلقي هو وجود ترابط متزايد وشبكة متنامية وتعاون وتنسيق بين المنظمات المتطرفة العنيفة المختلفة". مضيفا أن :"هذا يمكن أن يقوض الاستقرار في افريقيا ويمثل تهديدا على اوروبا أو الولاياتالمتحدة". وقال هام إن:" هناك مؤشرات واضحة على زيادة التعاون بين الجماعات التي لها أسس ايديولوجية متشابهة". وتحدث عن تقارير عن أن بوكو حرام تتلقى مالا وتدريبا ومتفجرات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأردف قائلا: "نرجح أن يكون بعض أعضاء بوكو حرام قد توجهوا إلى معسكرات تدريب في شمال مالي". وأضاف أنه :"يعتقد أن التعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة ودول اخرى يمكن أن يتعامل مع الجماعات الإسلامية في افريقيا بشكل فعال".