أصدرت جبهة الإنقاذ الوطنى بيانها الثالث حول الأزمة الخطيرة التى تمر بها مصر، وذلك عقب اجتماعها مساء أمس الأول، فى مقر حزب الوفد «بيت الأمة»، أكد البيان أن الجبهة تدرس الزحف بمسيرات ومظاهرات حاشدة نحو القصر الرئاسى «الاتحادية» استجابة للمطالب الشعبية، ولإعلان احتجاجها على «سلق الدستور» وسياسة «العناد» التى أبدتها القيادة السياسية فى الأزمة الحالية، كما قرر رموز وقيادات الجبهة فى بيانهم، انضمامهم إلى اعتصام التحرير المستمر منذ يوم الجمعة قبل الماضى، والمشاركة فى المسيرات والمظاهرات التى تنظمها القوى الوطنية فى جميع المحافظات. أكد البيان التضامن مع الرفض الشعبى الواسع لإعلان الاستبداد الرئاسى، «الإعلان الدستورى»، الذى أصدره الرئيس محمد مرسى مؤخراً وصولاً لإسقاطه، ووصف مشروع الدستور، الذى تم تمريره من خلال الجمعية التأسيسية، بأنه باطل لافتقاده شرعية التوافق الوطنى. وأضاف أن الاستفتاء على هذا الدستور الباطل احتيال على إرادة الأمة، ويضرب شرعية الرئيس فى مقتل وحمَّل رموز وقيادات الجبهة رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن الأزمة الخطيرة التى تمر بها مصر، مؤكدين أن استمرار سياسة العناد من جانب الرئيس تعرض البلاد للشلل التام، كما أكدوا حق الجماهير فى استخدام كل خطوات النضال السلمى والمدنى، بما فيها الإضراب العام والعصيان المدنى الشامل. وفيما يلى نص البيان الذى ألقاه الإعلامى حسين عبدالغنى، عضو جبهة الإنقاذ: انطلاقاً من الإرادة الشعبية التى أكدت مسيرات ومظاهرات «اليوم» والاعتصامات المستمرة منذ يوم الجمعة قبل الماضى إصرارها على رفض إعلان الاستبداد الرئاسى ومشروع دستور وضعه فصيل سياسى واحد ومرره بليل من خلال جمعية باطلة دون مشاركة جميع أطياف الشعب المصرى، ومن ثم دون توافق وطنى، تعلن جبهة الإنقاذ عن: 1 التأكيد على التضامن مع الرفض الشعبى الواسع لإعلان الاستبداد الرئاسى وصولاً لإسقاطه. 2 بطلان مشروع الدستور الذى أقرته الجمعية التأسيسية لافتقاده لشرعية التوافق الوطنى مما يجعل عرضه على الاستفتاء الشعبى احتيالاً على إرادة الأمة. 3 تحميل رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن الأزمة الخطيرة التى تمر بها البلاد منذ 22 نوفمبر الماضى، والتى تصاعدت مع انتهاء الجمعية التأسيسية من وضع الدستور فى مشهد عبثى، ونؤكد أن استمرار سياسة العناد والتهوين من حجم الرفض الشعبى واعتزام رئيس الجمهورية طرح مشروع الدستور الباطل للاستفتاء الشعبى يعرض البلاد لحالة من الشلل التام ويضرب شرعية الرئيس فى مقتل. 4 تحية وتقدير الموقف الوطنى المشرف والمسئول لقضاة مصر فى دفاعهم عن استقلال القضاء وحمايتهم للعدالة ورفضهم القاطع للإعلان الدستورى. 5 تحية وتقدير الموقف الوطنى المشرف والمسئول للمثقفين والفنانين ووسائل الإعلام من محطات تليفزيونية وصحف مستقلة وحزبية فى الدفاع عن حرية الإعلام والرأى والتعبير وقراراتها لحجب الصحف وتسويد الشاشات احتجاجاً على الإعلان الدستورى ومشروع الدستور المشوه. وتأكيد الالتزام بتدفق جماهير شعبية إلى ميادين التحرير رفضاً للإعلان الدستورى غير الشرعى ولمشروع الدستور المشوه والباطل تؤكد الجبهة على حق جماهيرنا فى استخدام كل خطوات النضال السلمى والمدنى بما فيها الإضراب العام والعصيان المدنى الشامل لعمال وفلاحى وموظفى قطاع خاص مصر، وهم يعلنون أن قادة الجبهة سينضمون لاعتصام التحرير وسيبيتون مع معتصميه يداً بيد وروحاً بروح. وتوجه الجبهة التحية من عاصمة الثورة فى ميدان التحرير إلى كل ميادين التحرير فى كل محافظات مصر الرائعة، التى اجتاحتها المسيرات والتظاهرات الحاشدة رفضاً للإعلان الدستورى ومشروع الدستور الباطل والمسودة. وقد كلفت الجبهة رموزها وقادتها بالتواجد فى هذه المحافظات وتدرس الجبهة هنا بكل جدية وتصميم الاستجابة لمطالب جموع شعبنا التى عبرت عنها فى ميادين التحرير منذ الجمعة الماضية والثلاثاء الذى تلاها وجمعة «اليوم» بالزحف نحو قصر الاتحادية والاعتصام حوله. حضر الاجتماع الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد، وعمرو موسى رئيس شرف الوفد، وفؤاد بدراوى سكرتير عام الوفد، ومحمود أباظة رئيس الحزب السابق، وحمدين صباحى رئيس التيار الشعبى، والدكتور محمد أبوالغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى، والدكتور عبدالجليل مصطفى القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، وسامح عاشورنقيب المحامين، والمهندس طارق مصطفى نائب رئيس حزب الغد، والدكتور سمير مرقس المستقيل من الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسى، والدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية الأسبق، والدكتورة نيفين مسعد، وإيناس مكاوى القياديتان فى التيار الشعبى والدكتور أحمد خيرى رئيس الاتحاد القومى لعمال مصر، وأحمد عبدربه ممثل حزب الجبهة الديمقراطية، والدكتور وحيد عبدالمجيد، ومارجريت عازر السكرتير العام المساعد بحزب الوفد وفخرى عبدالنور والإعلامى حسين عبدالغنى. كما حضر الاجتماع الدكتور عمرو حمزاوى وسامح مكرم عبيد، القيادى فى حزب الدستور، ومحمد عبدالرءوف، مسئول أمانة ائتلاف شباب الثورة، والدكتور هشام جبران، رئيس اتحاد الشباب الحر، وهانى عمارة، نقيب الإعلاميين، وأحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، والدكتور محمود العلايلى، القيادى فى الحزب، وباسم كامل، ممثل حزب المصرى الديمقراطى، وأحمد عبدالحفيظ، القيادى فى الحزب الناصرى، وإبراهيم إدوار، وأمانى رمسيس، ممثلا اتحاد شباب الثورة، وعماد سيد أحمد، رئيس حزب العدل، واللواء محمد يوسف والدكتور جمال يوسف وأحمد فوزى ممثل الحزب الديمقراطى الاجتماعى، وهانى الحسينى القيادى بحزب التجمع، والمخرج السينمائى خالد يوسف، القيادى فى حزب التيار الشعبى. كما حضره من قيادات حزب الوفد سفير نور ومحمد المالكى وأيمن عبدالعال وطاهر أبوزيد ومصطفى رسلان وصابر عطا وشريف طاهر ومحمد السنباطى وهانى أباظة وياسر حسان ونبيل مطاوع.