احتشد المئات من المتظاهرين أمام المحكمة الدستورية العليا بالمعادي صباح اليوم الأحد قبل ساعات من نظر المحكمة دعوتين بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ومجلس الشوري . وكانت حشود من المتظاهرين قد قضت ليلتها أمام المحكمة بعد أن توجهت إلى هناك عقب مشاركتها في مليونية الشريعة والشريعة المؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي وللإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخرا والتي أقيمت أمس في ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة. وتتزايد أعداد المتظاهرين أمام المحكمة في الساعات الأولى من الصباح. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للمحكمة الدستورية وقضاتها ومن بينها: "اضرب يا مرسي.. وإحنا معاك"، و" يا مرسي طهر طهر.. بلدنا راح تتغير"، و "الشعب يريد حل الدستورية". كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها: "الشعب يريد تطهير القضاء"، و"الشعب يؤيد قرار الرئيس"، و"نعم لدستور مصر الجديد"، و"الشريعة الإسلامية قبل الدستور". من ناحية أخرى، كثفت قوات الأمن المصرية المكلفة بتأمين المحكمة من تواجدها بمحيط المحكمة الدستورية، حيث وضعت المتاريس والحواز الأمنية حول مقر المحكمة ودفعت بعدد 4 سيارات مصفحة إلى نحو 30 و15 سيارة أمن مركزي أمام المحكمة. كما فرضت قوات الأمن سياج أمنى على البوابة المخصصة لدخول القضاة إلى المحكمة صباح اليوم الأحد. وأدى مئات المتظاهرين صلاة الفجر أمس أمام مقر المحكمة، بعد قرارهم الاعتصام كالخطوة تحديا للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري وحصن بموجبه الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من الطعن عليهما أمام القضاء. واستبعدت مصادر قضائية أن تصدر المحكمة الدستورية العليا بمصر غدا الأحد حكما في الدعوتين المرفوعتين لديها والتي تطالبان ببطلان قانون معايير انتخاب الجمعية التأسيسية للدستور، وبطلان قانون انتخابات مجلس الشورى . وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها ، إن هذا الاتجاه يستند إلى الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي الشهر الماضي والذي حصن فيه تأسيسية الدستور ومجلس الشورى من الطعن عليهما في أمام القضاء، وذلك على الرغم من رفض الدستورية العليا هذا الإعلان.