أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادى الجبالى أن الأوضاع التي تعرفها بلاده تستدعي المضي قدما نحو التأسيس السياسي المتمثل في صياغة وإعداد الدستور الجديد وتنظيم الانتخابات كون ذلك من شأنه "التخفيف" من حدة التطاحن والتوتر. وقال الجبالي -فى تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم السبت بمناسبة زيارته للجزائر غدا الأحد- إن الأوضاع التى تعرفها بلاده هى وليدة ثورة،حيث يبحث الجميع عن توازن جديد في فضاء سياسي واجتماعي واقتصادي وأمني ، واصفا الأوضاع الراهنة في تونس ب"الطبيعية جدا"،معتبرا أن العديد من التجارب في العالم تم فيها دفع ثمن باهظ. وشدد الجبالى على أهمية المضي قدما في "التأسيس السياسي" أي التعجيل بكتابة الدستور والتوجه للانتخابات كون ذلك من شأنه "التخفيف" من حدة التطاحن والتوتر. وحول التحديات التى يواجهها الاتحاد المغاربى ، أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أهمية استكمال بناء الصرح المغاربي كون أفاق إقامة المغرب العربي الكبير هي أفاق حتمية لا بديل عنها ، مشيرا إلى أن أوروبا تطالب حاليا بسوق مغاربية موحدة لكى تتعامل معها . ودعا الجبالي إلى حل كل المشاكل التى تواجه الاتحاد المغاربى في إطار الحوار وفي إطار مرحلي ، معتبرا أن الأمور التي لا يمكن حلها اليوم لا يجب تركها كعقبة أمامنا لفض مشاكلنا . كما دعا إلى البدء بحل الكثير من القضايا المتمثلة في التعاون عبر الحدود و التعاون الاقتصادي والتجاري ، موضحا أن غياب المغرب" يكلف دول المنطقة خسائر تتراوح من نقطة إلى نقطتين فيما يخص النمو. وأكد الجبالي أن الجزائر والمغرب وكل الدول المغاربية تسعى إلى تذليل المصاعب التي تبدو اليوم "سهلة أمام أهمية المغرب العربي واهمية الوحدة المغاربية. وظهر اتحاد دول المغرب العربي إلى الوجود عام 1989 ولكن التجمع الذي يضم الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس لم يعقد أية قمة منذ عام 1994. وأنشىء الاتحاد بموجب اتفاقية مراكش عام 1986 التي نصت أيضا على إلغاء الحواجز التجارية والقيود المفروضة على دخول الأفراد إلى دول الاتحاد ولكن بنود هذه الاتفاقية لم تتحقق أبدا نتيجة الخلافات المستمرة بين الجزائر والمغرب بسبب ازمة الصحراء الغربية .