سياستنا الخارجية ثابتة وترتكز على حسن الجوار والحفاظ على الثوابت العربية هيكلة الجهاز الإدارى للدولة جاءت متواكبة مع رؤية «عُمان 2040» اكتسب اجتماع مجلس الوزراء العُمانى الذى عُقد الأربعاء الماضى بتشكيله الجديد أهمية كبرى، حيث يعد الاجتماع الأول بعد إعادة هيكلة وتنظيم الجهاز الإدارى للدولة وتشكيل مجلس وزراء جديد، بموجب المراسيم السلطانية الحكيمة التى صدرت فى 18 أغسطس الجارى.. وجاء الاجتماع ليحدد مرتكزات وأولويات العمل الوطنى بالسلطنة خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع الاتجاه نحو تنفيذ الرؤية المستقبلية العظيمة للسلطنة «عُمان 2040» بداية من العام المقبل ولمدة عقدين من الزمن. النهضة المتجددة كما جاء ترؤس السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان لاجتماع المجلس بتشكيله الجديد وقبله أداء الوزراء الجدد لقسم اليمين، بدايةً لفصل جديد من فصول النهضة العُمانية الحديثة والمتجددة أمام الحكومة الجديدة والجهاز الإدارى بهيكلته الجديدة، الذى يواكب نظرة السلطان هيثم المتبصرة ورؤيته الحكيمة للواقع الذى يجب أن تمضى وفقه مسيرة البناء والتنمية فى السلطنة، مُنفذة للخطط ومحققة للأهداف المرسومة. وأكد السلطان هيثم بن طارق، خلال الاجتماع، أن هيكلة الجهاز الإدارى للدولة جاءت متواكبة مع رؤية «عُمان 2040»، بما يؤدى لرفع كفاءة الجهاز الإدارى والتوافق مع التطورات التى شهدتها السلطنة خلال العقود الماضية فى الجوانب التنموية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى التعامل مع الأوضاع المالية والاقتصادية بشكل ممنهج من خلال الارتقاء بالقدرات التنافسية للاقتصاد الوطنى، وتحقيق التطوير المؤسسى لأداء الجهاز الإدارى لمواكبة النمو الاقتصادى والاجتماعى والتنموى فى السلطنة، إلى جانب العمل على تنسيق الجهود الحكومية فى كافة المجالات، ووجه الشكر للجهات التى تدارست موضوع الهيكلة وما توصلت إليه من نتائج ساهمت فى بلورة ما صدر مؤخراً من إجراءات. وحرص السلطان هيثم بن طارق خلال اجتماع المجلس الجديد، على توجيه الشكر والتقدير للوزراء والوكلاء السابقين الذين كان لهم دور فاعل فى مسيرة العمل بالسلطنة، ورحب بالأعضاء الجدد فى مجلس الوزراء.. فإذا كان هناك جيل قد أدى دوره ورسالته فى المرحلة الماضية من مسيرة النهضة، فاليوم تستمر مسيرة العمل الوطنى مع جيل جديد من المسئولين الذين يتولون مسئولية المرحلة المقبلة بالتعاون مع الجميع فى تنفيذ برامج الدولة والاستراتيجيات فى شتى القطاعات، بما يهيئ سبل الحياة الأفضل. السياسة الخارجية كما جاء تأكيد سلطان عُمان، خلال الاجتماع، على ثبات السياسة الخارجية للسلطنة القائمة على خدمة مصالحها المرتكزة على حسن الجوار والحفاظ على الثوابت العربية والصداقة مع كافة الدول إلى جانب التعاون مع الجميع، بمثابة خارطة طريق واضحة للسياسة الخارجية العُمانية خلال مرحلة بناء المستقبل المُشرق. ووجه السلطان هيثم بن طارق إشادة كبيرة بالجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية فى السلطنة للتعامل مع التطورات الناتجة عن جائحة كورونا، وفى المقدمة اللجنة العليا المُكلفة ببحث آلية التعامل مع تطورات الجائحة إلى جانب العاملين فى القطاع الصحى وجميع الجهات العسكرية والأمنية، إلى جانب الإشادة بتعاون المواطنين والمقيمين ما كان له دور فعال فى التخفيف من حدة آثار الجائحة، والتأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعتمدة. كما أكد السلطان هيثم بن طارق الاهتمام بقضية التعليم حيث تم إعلان أن يكون هذا العام عام التعليم المُدمج، وأشار إلى ضرورة إيلاء الجهات المعنية لهذا الجانب الاهتمام لما يمثله العلم من أولوية فى العمل الوطنى واتخاذ ما يلزم من إجراءات فى هذا الشأن، وأوضح أهمية قيام المسئولين فى المؤسسات الخدمية بتسهيل إجراءات حصول المواطنين ومؤسسات الأعمال على الخدمات التى تقدمها تلك الجهات مع ضرورة العمل على تسريع خطوات اكتمال الحكومة الإلكترونية فى القريب العاجل.. وأوضح أن سلطنة عُمان ماضية فى إعطاء المحافظات والمحافظين جل الاهتمام بما يمكنهم من النهوض والتطوير مع منح المحافظين الصلاحيات اللازمة لتمكينهم من الاضطلاع بمسئولية تنشيط الاقتصاد والاستثمار والتجارة وغيرها من المسارات بعيداً عن المركزية. قسم اليمين وقبل انطلاق اجتماع مجلس الوزراء بتشكيله الجديد، أدى عدد من قيادات الهيكل الإدارى الجديد، قسم اليمين أمام السلطان هيثم بن طارق، حيث أدى القسم منصور بن ماجد آل سعيد المستشار الخاص للسلطان، وذى يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وتيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظى البنك المركزى العمانى.. كما أدى القسم بدر بن حمد بن حمود البوسعيدى وزير الخارجية، وسلطان بن سالم بن سعيد الحبسى وزير المالية، والدكتور عبدالله بن ناصر الحراصى وزير الإعلام، والدكتور خلفان بن سعيد الشعيلى وزير الإسكان والتخطيط العمرانى، والدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالى والبحث العلمى والابتكار، والمهندس سعيد بن حمود المعولى وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، والدكتور سعيد بن محمد الصقرى وزير الاقتصاد، وقيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، والدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل. تكريم «بن علوى» وأنعم السلطان هيثم بن طارق فى نفس اليوم، بوسام الإشادة السلطانية من الدرجة الأولى على الوزير السابق يوسف بن علوى بن عبدالله الذى كان يشغل منصب الوزير المسئول عن الشئون الخارجية، تكريماً له.