الدور المصري محوري وهمام . مصر فكر وثورة . أزمة اليمن حلها دوماً بيد مصر. مصر تحفظ البيت العربي من الانزلاق من يزور العاصمة اليمنية صنعاء سيدرك من الوهلة الأولى أهمية مصر في حياة الإنسان اليمني فهي حاضرة بمعالمها ولمسات أبنائها الخالدة في كل ركن من أركان اليمن فعلى يد يد المصريين تعلم الآلاف من اليمنيين القراءة والكتابة ولم يقتصر الدور المصري على الجانب العسكري وحده فمصر حملت على عاتقها بناء المدارس والمعاهد قبل المعسكرات وفتحت أبواب معاهدها وجامعاتها لطلبة العلم مجانا إلى جانب استيعاب الكليات العسكرية المصرية تعليم الطلبة اليمنيين العلوم العسكرية ومنها تخرج ابطال ثورة سبتمبر واكتوبر في صنعاء مقبرة شهداء جمهورية مصر و من خلالها تلمس حجم التضحيات التي قدمها الجيش المصري لحماية اليمن وثورته وفي متحفها الحربي يوجد صور ابطال الجيش المصري وأسلحتهم تملأ جدران المتحف وهي تعبير عن ما تجسده مصر في حياة الإنسان اليمني في الماضي والحاضر . الدور المصري محوري و هام قال عبد القوي باعشن مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية أن دور المصر مميز وفعال في تلبية النداء للدفاع عن الشرعية اليمنية ومشاركتها في استعادة الدولة اليمنية من يد مليشيات إيران وليس غريب فهي السباقة في حماية الأمن القومي العربي . وأشار عبد القوي باعشن. أن التحرك المصري كان الى الجانب السعودي لمواجهة الانقلاب على الدولة اليمنية من قبل المليشيات الإيرانية سريعا وفعال في تدارك خطورة الأحداث التي شهدتها بلادنا ما مكانها من إفشال هذا المخطط وتحطيم حلمها ولا يمكن أنكر أو تجاهل دورها المحوري وهو إسهام كبير كان لها الفضل بتشجيع باقي دول التحالف لتقديم الدعم والمساعدة للشرعية اليمنية. وأضاف مدير التوجية المعنوي أن دور مصر لا يقتصر على الجانب العسكري فقط فقد لعبت دور سياسي وإنساني للتخفيف من معاناة اليمنيين من خلال فتح مطاراتها ومستشفياتها للمرضى والجرحى ولم يشعر اي يمني في الأراضي المصرية بأي معاملة تشعره بالبعد عن اليمن وانما شعر كل اليمنيين بأنهم في بلدهم وبين أهلهم وهذا الدور المميز لجمهورية مصر العربية سيظل محفورا في وجدان كل يمني وعربي اتجاه شعب وحكومة مصر . وقال باعشن أن التاريخ يعيد نفسه فما قدمته مصر للدفاع عن ثورة 26سبتمبر من قوافل من الشهداء لانتصار ثورة وقيام الجمهورية. وهو نفس الدور في اليمن الجنوبي كان لمصر الفضل في تحرير الوطن وطرد المستعمر البريطاني وكلنا يتذكر زيارة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لمدينة تعز وكلمته الموجهة للبريطانيين عليكم بالرحيل من الجنوب اليمني وكان انتصار اليمن الجنوبي بمثابة المكافأة لمصر والعرب وخصوصآ انها اتت بعد نكست حزيران كأول نصر عربي في المنطقة وهو انتصار صنع بدعم وجهود الجيش المصري وشعبها العظيم . مصر مثلت بالنسبة لليمن فكر وثورة. اكد القاضي أحمد.الحاشدي أن مصر في كل بيت يمني وفي كل مؤسسة حكومية وفي دائرة القضاء وفي السياسة والجيش والامن فجميع من تراهم اليوم في الصدارة هم ممن تعلمو على يد المصريين فمصر هي المدرسة والمستشفى مصر تحملت على عاتقها أخرج اليمن من دائرة الجهل والتخلف ولا يمكن لأي إنسان مهما حاول أن ينكر الدور المصري أن يخفي الحقيقة حتى المصطلحات التي تستخدم في المؤسسات العسكرية والأمنية مصرية بامتياز وكذلك اللوائح ونظام الإدارة أخذناها عن المصريين . وقال الحاشدي أن مصر ليس مجرد دولة عربية شقيقة كغيرها من الدول فهي تمثل لنا جوهر الأدب والثقافة والفن وهي قبلة المينيين منذ العشرينات ومنها عرف اليمنيين مختلف الأفكار السياسية وعبرها تعلم اليمنيين مبدأ الثورة وأهمية الجغرافيا وتمثل اليمن بالنسبة لمصر عمق استراتيجية فهي توم الدولة المصرية القديمة والحديثة والتواجد المصري في اليمن ليس وليد اللحظة تواجد المقاتل المصري المدافع عن اليمن وأمنها منذ العصر الفاطمي وارتبطت مصر الفاطمية بالدولة الصليحية بعلاقات استراتيجية وبنفس الوقت مع الدولة المملوكية الذي أرسلت الجيش المصري لحماية اليمن من الغزو البرتغالي . واضاف القاضي الحاشدي تشارك المصريون واليمنيون الحكم وأبرزها الدولة الدولة المملوكية التي حكمت اليمن الجانب الأيوبيين والرسولين و هي امتداد لدولة المصرية الذي كانت تحكم من قبل صلاح الدين الأيوبي فمصر كدولة ارتبطت باليمن ارتباط وثيق وهذا هو سر متانة العلاقة الوثيقة بين البلدين ولا يمكن طمس تاريخ ضارب في جذور الماضي والحاضر . أزمة اليمن حلها دوماً بيد مصر أكد الدكتور عادل الشجاع أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن العلاقات اليمنية المصرية لها خصوصية لا تتطابق مع أي علاقة بين دولتين ، فإذا كانت مصر هبة النيل فالثورة اليمنية هبة مصر ، ولم تكن مصر شريكة لليمنيين في الثورة العسكرية ضد الإمامة ، بل شاركت في إحداث ثورة علمية مكتملة الأركان حيث أرسلت عشرات الآلاف من المدرسين المصريين يحدثوا ثورة علمية ضد الجهل الذي حرصت الإمامة على تعميقه لمئات السنين.. وأشار عادل الشجاع أن موقف مصر الآن لم يختلف عن الأمس ، فمصر البلد العربي الوحيد الذي فتح أبوابه لمئات الآلاف من المهجرين اليمنيين والمواطن المصري تعامل مع اليمني بدون حواجز واندمج معه ، ليكملا الدور الرسمي للدولة المصرية التي تدرك أن عمقها القومي في باب المندب البوابة الرئيسية لقناة السويس.. وقال الشجاع ازمات اليمن حلها دوما بيد مصر وحينما تضع مصر يدها على مشاكل اليمن فإن الحل يكون هو النتيجة الطبيعية لذلك..مصر ترقب المشهد اليمني من قرب وستتدخل في الوقت المناسب.. مصر تحفظ البيت العربي من الانزلاق قال الدكتور همدان دماج نائب رئيس مركز الدراسات أن العلاقات اليمنية المصرية تمثل نموذجاً في العلاقات السياسية التاريخية بين الدول دون شك، وما يترتب على هذا من جوانب التعاون في كل مجالات الحياة تقريباً. واكد دماج أن مصر كانت قد لعبت دوراً جوهرياً في دعم وتشكيل البنى الأساسية لمفاصل الدولة الحديثة في اليمن بعد ثورته الكبرى عام 1962، واستمر هذا الدعم عقوداً كثيرة وما يزال، متخذاً أشكالاً مختلفة حسب ما تقتضيه مصالح الشعبين الشقيقين والمتغيرات في الساحة الإقليمية والدولية. وأضاف نائب رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمنية قالا منذ بداية الحرب الأخيرة في اليمن ومصر تقف مع الشعب اليمني، كما وقفت معه دائماً، في خياراته لاستعادة حقوقه بدولة مستقرة وآمنة. وقد اتسمت السياسة المصرية بمواقفها التي لا تتنازل عن الثوابت الوطنية العربية المدافعة عن الأمن العربي المشترك، فكانت في طليعة الدول العربية التي أيدت ودعمت مشروع استعادة الدولة وإنهاء حالة الانقلاب على الحكومة الشرعية والتوافق الوطني في اليمن، وفتحت أبوابها لمئات الآلاف من أبنائها من اليمنيين وقدمت لهم كل التسهيلات الكريمة، وجعلت التوازن العاقل والتفكير المسؤول هو أسلوبها الأمثل في التعاطي مع الشأن اليمني ومستجداته. وأكد همدان دماج ليس عندي أدنى شك أن مصر سيكون لها دور كبير، إن لم يكن الدور الأكبر، في الحل النهائي للأزمة اليمنية والوصول إلى سلام عادل يحفظ حق اليمنيين في بناء دولة النظام والقانون والحرية والمواطنة المتساوية التي ينشدها أبناء اليمن. وليس هذا بغريب، فمصر هي الثقل الإقليمي الكبير الذي يحافظ على تماسك البيت العربي من رياح الانزلاق نحو الفوضى والدمار.. الخاتمة . يؤكد اليمنيون بكل اطيافهم أن دور مصر في حل الأزمة اليمنية مفصلي وهام معللين ذلك لروابط تاريخية وسياسية تجمع البلدين لما لها من تداخلات على أمن مصر القومي معتبرين أن مصر كدولة ظلت تعمل على حفظ الأمن القومي العربي من أي ريح قادمة تهدف إلى انزلاق الوطن العربي نحو الفوضى خاص الوفد