ضج العالم بالتصفيق والإعجاب ، بعدما شغلناه بنسج لحظة فريدة ، فسار بنفس الاتجاه ، دقت الساعة ، تعلن أن القادم غيوم ، فالبحر موجه غادر ، والأفكار بدت مخاطر ، إن لم يحاذر الملاح فلينتبه أن البحر لايقبل المنافسة ، لن يقبل بأى رهان ، مازلنا على الشطآن ، لنلوذ بالسلم ، فالسم فى العسل يذوب ، هاجت الأمواج بعدما اكتظت أرصفة الميدان بالثوار من جديد ، بدا الإعياء على الوجوه ، كيف نملأ البطون بالكلام ، نلهث خلف الشعارات التى تشى بالعذاب وتدثر البعض بالعلم الأسود ، نسعى خلف أوهام السراب ، لاندرى ونحن بناة المجد ، أن من يخطون مصاءرنا يتحينون الفرصة ، لنعود الى الوراء جرح حين يفيض الألم ، يكسر فى عمقنا الصمت ، يولد فوق الشفاه كلام برائحة الحزن ، رفقا بهذا الوطن فقد أتعبته الحكاية ، يسافر صوب البحار ، يشكو الخيانة للموج والعاصفة ، لا... لن نرتل لحن الهزائم ، لن نخط على الكف حرف الانكسار ، كفى مواسم الانتحار ، وعصور طويلة من الجراح ، لنمارس عشق النوارس للبحر ، ننقش فى الصخر مجد الحضارة ، نور الهداية ، لن نسجل سطر النهاية !