نصحت صحيفة "جارديان" البريطانية التحالف الوطني السوري الجديد بضرورة الالتزام بحقوق الإنسان واحترام القانون الدولي بما في ذلك حماية الطوائف الدينية والأقليات السكانية حتى يحصل الائتلاف الجديد على المزيد من الاعتراف الدولي على غرار اعتراف فرنسا وبريطانيا وتركيا. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" أكد أمس الثلاثاء في اجتماع للبرلمان أن بلاده اعترفت رسميًا بتحالف المعارضة الجديدة وأعلنت دعمها الكامل لهذا الائتلاف الذي وصفته بأنه الممثل الشرعي الوحيد للبلاد، منادية بالإطاحة بنظام الرئيس السوري "بشار الأسد". وأوضحت الصحيفة أن الاعتراف البريطاني الذي أتى عقب الاعتراف الفرنسي الأسبوع الماضي بالتحالف السوري الجديد يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة البريطانية التي أخذت ضمانات كافية حول التزام التحالف السوري بالقانون الدولي والإنساني والحرص على عدم ارتكاب المتمردين المسلحين لأي جرائم حرب تحت حكم التحالف الجديد، لاسيما بعد الدعم العسكري الذي تحصل عليه المعارضة في الوقت الحالي. ونصحت الصحيفة البريطانية التحالف السوري بسرعة وضع خطة محكمة ومفصلة للتحول السياسي الديمقراطي للبلاد في الفترة المقبلة لتجنب المزيد من الصراعات والخلافات الطائفية أو الحزبية بعد إنهاء الصراع وتوقف الحرب الأهلية. وأكدت الصحيفة أن ما يثير مخاوف الغرب وخاصة الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا ويشعرهم بالقلق هو الصعود البارز للسلفية والجماعات الجهادية المدعومة من بعض دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية وقطر، فضلًا عن تصاعد الطائفية وتعميق الأزمة في البلاد. وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي أعلن اعترافه بالائتلاف السوري للمعارضة كممثل شرعي للبلاد، فيما يعني استبعاد نظام الرئيس السوري "الأسد" من التمثيل في المحافل الدولية والإقليمية. ومن جانبه، قال "هيج" إن المملكة المتحدة سوف تقدم حزمة مالية تقدر بمليون جنيه استرليني كدعم للتحالف السوري في صورة معدات اتصالات وأجهزة انترنت متطورة تتصل بالأقمار الصناعية لتحسين قدرة المعارضة والمتمردين في التواصل داخل سوريا وخارجها.
تابعونا من جديد على فيس بوك: بوابة الوفد الإلكترونية