ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن لندن عرضت على موسى كوسا وزير الخارجية الليبي الذي انشق عن الرئيس معمر القذافي اللجوء السياسي في مقابل المساعدة في جهود الإطاحة بالزعيم الليبي. وأضافت الصحيفة أن العرض السري لوزير الخارجية السابق موسى كوسا جاء بينما كان ما زال في طرابلس، الأمر الذي عزز لديه فكرة الفرار إلى بريطانيا. غير أن الوعد بتوفير الحماية لكوسا أثار قدرا كبيرا من الجدل بين بعض البريطانيين الذين يطالبون بمحاكمته على عدد من الجرائم يتهمونه بارتكابها. وقال بن والاس أحد المساعدين لوزير العدل البريطاني كين كلارك إن هذا الرجل يجب ألا يتم منحه اللجوء السياسي أو أي معاملة خاصة ، والشئ الوحيد المناسب له هو أن يتم تقديمه للعدالة. وأضاف أن بريطانيا يجب عليها أن تراجع نفسها بسرعة بخصوص هذا الجانب ، لافتا إلى أنه في حالة عدم التجاوب مع هذا الأمر سيتم طرده بناء على أحكام قضائية. وكان ضباط من المخابرات البريطانية أجروا اتصالات مع كوسا الذي يتهم بالضلوع بدور في تفجير لوكيربي. وصرح مصدر ل "ديلي ميل" اليوم الأحد أن من بين الإغراءات التي قدمت لكوسا ، الوعد بأن يعيش في أمان في بريطانيا في حماية قوانين اللجوء السياسي. وأشارت الصحيفة إلى أن كوسا ما زال يجري استجوابه من قبل ضباط بالمخابرات البريطانية ودبلوماسيين ، وأن ذلك يتم في مكان آمن في موقع سري. ورفضت الخارجية البريطانية الحديث عن القضية وما إذا كان قد تم تقديم أية عروض لكوسا ، وكررت أنه لن يكون هناك حصانة له من الملاحقة القضائية. ولكن متحدثا قال إن المناقشات ما زالت جارية بشأن عدد من القضايا.