علقت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية على توحد المعارضة السورية تحت قيادة شعبية جديدة، قائلة: إنها بذلك أنعشت آمال الشعب السوري في مزيد من التماسك للإطاحة بنظام الرئيس السوري "بشار الإسد" وإنهاء الحرب الأهلية المندلعة في البلاد والتي راح ضحيتها الآلاف من السوريين حتى الآن. وأوضحت الشبكة أن المعارضة السياسية السورية توحدت في شكل منظمة جديدة تكافح من أجل إثبات أهميتها وسط الصراع السوري وتحت قيادة جديدة تتمثل في أحد رجال الدين المسلمين الذي دعا في وقت سابق منذ اندلاع الانتفاضة السورية إلى توحد الشعب السوري وتضييق الخناق على الخلافات الطائفية أو الدينية حتى تصل البلاد إلى بر الأمان. وأضافت الشبكة أن اختيار الشيخ "معاذ الخطيب" لرئاسة التحالف الوطني السوري للمعارضة والقوى الثورية أتى في محاولة حيوية وفعالة لمواجهة النفوذ المتنامي للمتطرفين الإسلاميين في التمرد ضد الرئيس السوري "بشار الأسد". وذكرت الشبكة الأمريكية أنه رغم افتقار "الخطيب" -الداعية صاحب ال52 عاما- إلى الخبرة السياسية، إلا أن اختياره أتى لأنه شخصية ثورية محايدة تحظى باحترام واسع من جانب المتمردين والجماعات المعارضة في مختلف أنحاء البلاد. وقال "الخطيب" أمام حشد من مؤيديه في إحدى ضواحي دمشق "إخواني، لقد كنا نعيش معًا مسلمين ومسيحيين وشيعة وعلويين كقلب واحد في مجتمع واحد، فيجب أن نلتزم بهذه الروح حتى نعبر تلك المرحلة بسلام". ويذكر أن التحالف السوري الجديد يضم شخصيات وممثلين من كافة طوائف وجماعات المعارضة بما فيها المجلس الوطني السوري، في محاولة لتشكيل كيان يمثل سوريا يستطيع من خلاله أن يحظى باعتراف دولي ويحصل على المزيد من المعونات والمساعدات العسكرية لمناهضة قوات الأسد. وأنهت الشبكة بأن أول ثمار هذا التحالف الجديد هو الاعتراف الذي منحته فرنسا له أمس الثلاثاء ليكون هذا التحالف على المسار الصحيح.