"نيويورك تايمز":المعارضة السورية تسعى للحصول على المساعدات العسكرية الخارجية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فصائل المعارضة السورية وقعت على اتفاق مبدئي ومؤقت يوم الأحد الماضي لتأسيس منظمة شاملة من شأنها أن تمهد الطريق إلى اعتراف دبلوماسي دولي والذي بدوره يحقق مبتغى المعارضة في الحصول على المزيد من التمويل والمساعدات العسكرية الخارجية.
ونقلت الصحيفة عن "رياض حجاب" رئيس الوزراء السوري السابق والمنشق عن صفوف الأسد "لقد استطاعت فصائل المعارضة السورية لأول مرة في الدوحة أن تتغلب على خلافاتها وتتوحد في جسد واحد، لذلك نطالب المجتمع الدولي للاعتراف بالمعارضة السورية كممثل للسوريين في المحافل الدولية والإقليمية."
وأوضحت الصحيفة أن المنظمة الشاملة الجديدة تم تأسيسها لتستوعب كافة فصائل المعارضة بما في ذلك المجلس الوطني السوري الذي بدأ هشًا وممزقًا في الوقت الذي اندلعت فيه حرب أهلية في البلاد، فضلًا عن أن المجلس بات غير قادر على اجتذاب الدعم الكافي من الأقليات الرئيسية في البلاد والشخصيات الدينية والقبلية ورجال الأعمال، بل الأسوأ أنها لم تستطيع أن تضم قوى المتمردين المحتدمة في القتال ضد قوات الرئيس السوري "بشار الأسد".
وذكرت الصحيفة أن هذا التحالف الجديد بات يعزز آمال الدول الغربية في قوة موحدة قوية تسعى هي الأخرى إلى توحد القوى المسلحة مثل الجيش السوري الحر والمليشيات المسلحة والكتائب المختلفة في كل مدينة والتي يمكنها أن تناضل من أجل الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد" والعبور إلى فترة انتقالية سلمية دون نزاعات جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحالف الجديد قد يقمع طموحات الجهاديين المسلحين في سوريا والطامعين إلى سيطرة دائمة للإسلاميين في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري رودهام كلينتون" تبذل جهود رامية إلى تشكيل حكومة مؤقتة من هذا التحالف بمجرد حصوله على اعتراف دولي، حيث يمثل هذا التحالف المجالس الثورية في المحافظات السورية البالغ عددها 14 محافظة.
ومن جانبه، أشاد "برهان جليون" رئيس المجلس الوطني السوري السابق بالتحالف الجديد كخطوة حيوية نحو الحصول على المزيد من المشاركة العالمية في الأزمة السورية وأشاد أيضًا بقائد هذا التحالف الشيخ "أحمد معاذ الخطيب" واصفًا إياه بأنه شخصية وطنية ورمز منذ بداية الثورة.
وأضاف "جليون": "أعتقد أن الفرق والاختلاف سيظهر على الشعب السوري عندما يرى أن هناك قوة سياسية موحدة تمثلهم، وأتوقع اعترافًا دوليًا في المحافل الإقليمية والدولية."
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة