شارك آلاف النشطاء السياسيين من مختلف الحركات والائتلافات الثورية فى احتفالات إحياء الذكرى الأولى لأحداث شارع محمد محمود، وذلك بميدان التحرير. وانطلقت المسيرة التى ضمت الآلاف من أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة بالجيزة، وحمل المشاركون بها صور شهداء الأحداث، ولافتات تندد بالمجلس العسكري الحاكم فى البلاد خلال الفترة الانتقالية، وتعامل الشرطة مع الثوار خلال الأحداث والذى أودى بحياة العشرات وخلَّف مئات المصابين. ومن أبرز المشاركين بالاحتفالات حركتا "كفاية" و" 6إبريل"، وطلاب حزبي "مصر القوية" و"الدستور"، وعدد كبير من ائتلافات الثورة، فيما غاب عنها شباب "الألتراس" وشباب جماعة الإخوان والتيار السلفي. وتعيد الاحتفالات إلى الأذهان ذكرى أحداث محمد محمود فى الفترة بين 19 و25 نوفمبر الماضى، والتى شهدت ما يشبه حرب شوارع واشتباكات دموية ما بين المتظاهرين والقوات الحكومية المختلفة بالشوارع المحيطة بميدان التحرير، قامت فيها قوات الشرطة وقوات فض الشغب، باستخدام القوة المفرطة وتصويب الشرطة الأسلحة على الوجه مباشرة. كما تدخلت قوات الجيش بالأحداث مستخدمة الهراوات, لفض اعتصامات الميدان، مقابل استخدام المتظاهرين الحجارة والألعاب النارية. وأدت الأحداث إلى مقتل المئات بالإضافة إلى آلاف المصابين، وكانت الكثير من الإصابات في العيون والوجه والصدر نتيجة استخدام الخرطوش بالإضافة إلى حالات الاختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع.