أكد عدد من الخبراء أن إنشاء صندوق للسياحة والاثار خطوة جيدة، حيث إنه يسهم في دعم القطاع من خلال تنمية ودعم الانشطة الخاصة بالقطاع واستمرار تطوير المشروعات الاثرية، فضًلا عن تخفيف الضغط عن ميزانية الدولة، وصيانة وترميم الاثار والمناطق السياحية. وأشار الخبراء إلى أن الصندوق سيسهم في توفير مبالغ للتحرك دوليًا للترويج للسياحة عالميًا في الخارج، ومعالجة أزمات القطاع ولاسيما في وقت الازمات مثل جائحة فيروس كورونا المستجد التي أثرت سلبًا على القطاع. والجدير بالذكر، أن اللجنة البرلمانية المشتركة من لجان الإعلام والثقافة والآثار والسياحة والطيران المدني ولجنة الخطة والموازنة قد وافقت بصورة مبدئية علي مشروع قانون صندوق السياحة والاثار مع اجراء بعض التعديلات علي بعض البنود والصياغات والخاصة بمصادر التمويل، حيث نص القانون على أن يُنشأ صندوق يُسمى "صندوق السياحة والآثار"، تكون له الشخصية الاعتبارية، ويكون مقرها محافظة القاهرة، ويتبع الوزير المختص بشئون السياحة والآثار. ويضم في عضويته نائب وزير السياحة والآثار، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ورئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة للتنمية السياحية، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، كما يضم عددًا من ذوي الخبرة في مجالات السياحة والآثار، والاستثمار، والاقتصاد، والقانون، والإدارة، وذوي الخبرة بنشاط الصندوق. وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوبسيناء وخبير الاثار، إن إنشاء صندوق للسياحة والاثار يساهم فى استمرار تطويرالمشروعات الاثرية والتعجيل بافتتاح المشروعات الكبرى خاصة المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة ومتحف شرم الشيخ ومشروع تطوير سور مجرى العيون ليصبح حديقة أثرية دولية وغيرها من المشروعات التى ستنقل مصر نقلة سياحية كبرى. وأكد ريحان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن مشروع قانون إنشاء صندوق للسياحة والاثار جاء فى وقته خاصة بعد دمج وزارتى الآثار والسياحة فى وزارة واحدة وفى ظل الأزمة التى تتعرض لها السياحة فى مصر نتيجة الوباء العالمى وأن قطاع الآثار حقق إنجازات ملموسة وغير مسبوقة فى الست سنوات الماضية فى مجال الاكتشافات الأثرية ومشاريع ترميم وتطوير مواقع أثرية ومتاحف جديدة والتى ساهمت فى عودة السياحة لمعدلاتها ما قبل 2011 وبدأت تتفوق على ذلك لولا ما حدث من انتشار فيروس كوروونا العالمي. وأضاف الخبير الأثري، أن الدعاية هى أساس السياحة وربما لا تمتلك دول من مقومات سياحية كما تمتلك مصر ولكن تتفوق عليها فى أعداد السياحة مثل إسبانيا والسبب فى ذلك تخصيص ميزانية كبرى للدعاية والتنشيط السياحى وقد خصص الصندوق 50% من ميزانيته لإطلاق حملات دولية دعائية لتنشيط السياحة الوافدة إلى مصر مما سيسهم بشكل كبير فى توفير مبالغ للتحرك دوليًا للترويج للسياحة المصرية وفتح أسواق جديدة خاصة سوق أمريكاالجنوبية وجنوب شرق آسيا وتنشيط مقومات سياحية جديدة ذات إيرادات كبيرة مثل السياحة البيئية والسياحة العلاجية التى تحقق أكبر دخل فى العالم. ورأى الدكتور أحمد بدران، أستاذ الاثار بجامعة القاهرة، إن إنشاء صندوق للسياحة والاثار خطوة جيدة حيث إنه يهدف إلى دعم جهود الدولة في قطاعي السياحة والاثار وتخفيف الضغط على ميزانية الدولة، وتعظيم الانفاق الحكومي في القطاعين. وأضاف بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الصندوق يهدف إلى تنمية القطاع السياحي والاثري وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية والوافدة وعمل حملات دعائية للترويج السياحي بالخارجي، فضًلا عن صيانة وترميم الاثار والمواقع الاثرية وتمويل المشروعات المرتبطة بالاثار والسياحة والتراث. وذكر أستاذ الاثار بجامعة القاهرة، أن إنشاء الصندوق يسهم في دعم قطاع السياحة والاثار في وقت الازمات مثل جائحة كوورنا التي أثرت سلبيًا على القطاع، مشيرًا إلى أنه سيكون تحت رعاية وزير السياحة والاثار وبالتالي ستكون له الشخصية الاعتبارية ، وبالتالي سيوجه بالصرف أثناء الازمات وأيضًا استكمال المشروعات الاثرية وتطويرها. وأشاد إيهاب موسى، الخبير السياحي، بإنشاء صندوق للسياحة والاثار، مشيرًا إلى أنها خطوة جيدة تسهم في دعم القطاع السياحي والاثري كوحدة واحدة ، فضًلا عن إنه يهدف إلى دعم وتمويل الانشطة التي تعمل على تنمية وتنشيط السياحة وتحفيز السياحة الوافدة. وتابع موسى، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الصندوق سيسهم في ترميم وصيانة الاثار والمتاحف وتنمية المناطق السياحية ودعم الطيران الشارتر"العارض"، وعمل حملات والترويج للسياحة عالميًا، وتمويل المشروعات الاثرية والسياحية، ورصف الطرق بالمناطق السياحية، مؤكدًا أنه يسهم في خدمة القطاع السياحي والاثري.