قالت الخارجية التونسية السبت انه لم يتم توقيع اي اتفاق في مجال الهجرة السرية مع إيطاليا خلال زيارة وزيري الخارجية والداخلية الايطاليين قبل أسبوع لتونس، ودعت روما الى التضامن مع تونس التي تستقبل عشرات آلاف اللاجئين الفارين من ليبيا. واوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء التونسية الحكومية انه "في ضوء التصريحات التي تداولتها مؤخرا وسائل الاعلام بايطاليا نقلا عن بعض الاطراف السياسية الايطالية والتي مفادها عدم احترام تونس لاتفاق موقع في مجال مكافحة الهجرة السرية بمناسبة زيارة وزيري الخارجية والداخلية الايطاليين تونس في 25 آذار/مارس، تشدد الوزارة على انه لم يقع امضاء اي اتفاق بمناسبة تلك الزيارة". واضاف البيان ان "تونس اذ تجدد التأكيد على متانة العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين الصديقين، فإنها تدعو الحكومة والشعب الايطاليين الى التضامن مع الشعب التونسي في هذه المرحلة الانتقالية الهامة التي تعيشها البلاد اثر الثورة لا سيما في ظل التحديات التي يطرحها الوضع الراهن على الحدود التونسية الليبية بوصول أكثر من 150 ألف لاجئ احتضنهم الشعب التونسي". ويزور رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الاثنين تونس يرافقه وزير داخليته روبيرتو موروني المنتمي لرابطة الشمال المناهضة للمهاجرين، وذلك خصوصا لبحث ملف الهجرة السرية. وقال برلوسكوني الجمعة ان ترحيل المهاجرين السريين سيكون "الحل الاساسي". من جانبه قال موروني "نذهب الى تونس لاقناع بل وحتى اجبار تونس على الوفاء بتعهداتها" خصوصا في مجال منع انطلاق المهاجرين من مياهها باتجاه ايطاليا. ومنذ الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي، وصل نحو 22 الف مهاجر سري الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية قادمين اساسا من تونس.