قال بسام الدادة المستشار السياسي للجيش السوري الحر إن قيادات عسكرية تلقت طلبا بريطانيا بالجلوس معهم غير أنهم رفضوا ذلك. وأضاف الدادة في أن الجلوس مع السياسيين ضد القواعد والأعراف العسكرية، مشيرا إلى أن التواصل مع الجيش الحر يكون من خلال الذراع السياسي للمعارضة، الذي يمثله المجلس الوطني السوري، وهو الجهة التي يعترفون بها. وأعلنت بريطانيا مؤخرا خلال زيارة رئيس وزرائها ديفيد كاميرون لمخيم الزعتري بالأردن في 7 نوفمبر الجاري، أنها ستفتح خط اتصال مباشرا مع المعارضة المسلحة في سوريا، بعد أن كانت تقتصر في محادثاتها على القادة السياسيين. وقال مكتب كاميرون في بيان له إن "وزير الخارجية وليام هيغ خول دبلوماسيين إجراء اتصال مباشر مع شخصيات عسكرية على الأرض من أجل تفهم أفضل للوضع الفعلي وتحسين العلاقة بين الجماعات السياسية والمسلحة في المعارضة". وأضاف أن هذه "الاتصالات المتزايدة مع المعارضة تعكس حقيقة أن هذه الجماعات أصبحت تلعب دورا يزداد تأثيره في سوريا مع تفاقم النزاع ". من جانبه، قال هيغ في جلسة للبرلمان يوم 7 نوفمبر الجاري إن المحادثات مع قادة الثوار العسكريين لن تشمل النصائح الخاصة بالتكتيكات العسكرية أو دعم عملياتهم، مؤكدا أن بريطانيا لا تفكر في تزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقال: "الاتصالات البريطانية مع العناصر العسكرية في المعارضة المسلحة السورية ستكون مقصورة على الحوار السياسي الذي يتضمن العمل نحو انتقال سياسي شامل".