طالب "حمدين صباحي" مؤسس التيار الشعبي المصرى الرئيس "محمد مرسي" خلال لقائه به عصر اليوم بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بشكل متوازن وبروح تعبر عن التوافق الوطني وفقًا لمعايير متوافق عليها وطنيًا. وأكد صباحى عقب خروجه من اللقاء أنه دعا الرئيس لتأكيد التزامه أمام الشعب المصري بعدم عرض الدستور للاستفتاء الشعبي إلا بعد توافق كامل بين القوى الوطنية، وضمان ألا يتم الدعوة من رئيس الجمهورية للاستفتاء قبل صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن دعوى حل الجمعية التأسيسية كى لا تدخل البلاد فى وضع ارتباك سياسي ودستورى جديد . وأكد صباحي علي ضرورة البعد عن الإقصاء والهيمنة في التشكيل وضمان تمثيل كل الطيف الوطنى والسياسي والاجتماعى والثقافى، لتقديم ضمانة أن الدستور لكل المصريين عبر لجنة تحظى بالثقة والاتفاق الوطنى، للخروج بدستور يليق بمصر الثورة، خاصة فى ظل الخلافات الواضحة حول مسودة الدستور الحالية . وأشار صباحي إلى أنه طرح خلال اللقاء حزمة من الإجراءات تقدم بدائل أمام الرئيس فى حال تعذر تحقيق المطلب الأصلى بإعادة التشكيل لضمان توازن الجمعية التأسيسية . وأشار صباحى خلال اللقاء إلى أن كافة القوى والاطراف الوطنية مع النص الحالى للمادة الثانية من الدستور، وأن الخلاف مع مسودة الدستور الحالية لا يتعلق على أى نحو بقضية الشريعة، إنما ينطلق بشكل رئيسى من ضرورة ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكافة المواطنين والتزام الدولة بدورها فى ذلك، وضرورة ضمان الحقوق والحريات العامة . وأكد صباحى على ضرورة النص فى الدستور على أن "مصر جزء من الأمة العربية وتسعى لوحدتها". كما طالب بتنفيذ مطالب العدالة الاجتماعية التي خرجت من أجلها الجماهير في ثورة 25 يناير المجيدة ، بتبنى سياسات واضحة تضمن حدا أدنى وأقصى للأجور وتطبيق نظام الضريبة التصاعدية والوقف الفوري لعمليات قمع النضالات والإضرابات العمالية والاجتماعية المتعددة، والمحاولات المتكررة لتجريم حق الإضراب والاعتصام السلمي . وأكد علي ضرورة القصاص العادل والناجز لشهداء 25 يناير الأبرار من خلال إصدار قانون لمشروع العدالة الانتقالية الذي نادت به الثورة منذ أيامها الأولى والذى قدمت له بالفعل مشروعات ومسودات مقترحة، وبدء المحاكمات على أساس هذا القانون لكل المتهمين بقتل الثوار منذ 25 يناير ومرورًا بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو والعباسية وغيرها . كما أبدى رفضه لقرار الإغلاق المبكر للمحال التجارية والذي يسبب إضرارا بمصالح الآلاف من فقراء وبسطاء هذا الوطن بدلا من إقرار سياسات اقتصادية واجتماعية تنحاز لهم ولهمومهم . ودعا صباحى الرئيس ليكون على مسافة متساوية من كافة القوى والاحزاب السياسية وضمان استقلال موقع الرئاسة تمامًا عن أى جماعة أو حزب ليكون رئيسا لكل المصريين . ورحب حمدين صباحى بأن يتم عقد لقاء جماعى مع د. مرسي يضم عددا من القيادات الوطنية فى نهاية سلسلة مشاوراته الحالية لبلورة الموقف وما ينتج عنه من قرارات وإجراءات محددة.