منذ انتشار وباء فيروس كورونا المستجد الذي بدأ من مقاطعة ووهان الصينية، ومنها إلى العالم، وتفشيه بعدد من الدول على رأسها إسبانيا وأمريكا وإيطاليا، يسعى العالم أجمع للوصول إلى عقار لعلاج الفيروس أو لقاح ضده، حيث يعد اكتشاف العلاج سبق علمي كبير يضع الدولة صاحبة البراءة على رأس خريطة العالم. وضمن اجتهادات اليابان تم إثبات أن عقار أفيجان avigan حقق نتائج إيجابية في علاج عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي دفع عدد من دول العالم ومن بينهم مصر التي تسلمت عينات من العقار، لاستخدامه في التجارب الإكلينيكة تمهيدًا لاعتماده ضمن بروتوكولات العلاج، كما يعد عقار أفيجان الضور الأخضر للقضاء على فيروس كورونا اللعين. ومن جانبها، قالت الدكتورة سماح علي، أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، إن " أفيجان "العلاج الياباني هو عقار قديم وليس مستحدث، ويعد مضاد للفيروسات، حيث كان يستخدم للإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي، وقد أثبت فاعليته على فيروسات حمى الوادي المتشقق ومرض السعار. وأضافت علي في تصريحها ل"بوابة الوفد"، أن "أفيجان " أثبت فاعليته ضد فيروس كورونا الشرق المتوسط، لذلك هناك احتمالية كبيرة بأن يكون فعال أيضًا ضد كوفيد 19، موضحة أن مهمته هو ضرب الإنزيمات المسئولة عن تكاثر الفيروسات، والتأثير على البروتينات المسئولة عن انقسام الفيروس داخل الخلية. وأكدت أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، أن العلاج آمن وسيتم تجربته على مصابين كورونا وإجراء التحاليل لهم قبل وبعد الحصول على العقار وذلك لإثبات مدى فاعليته ضد الفيروس، ولكن من المحتمل أن يختلف تأثيره من شخص لأخر وذلك لاختلاف طبيعة جسم إنسان عن أخر. فيما قال الدكتور أمجد حداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن عقار "أفيجان" هو مضاد للفيروسات يعمل على إيقاف نمو الخلية، وكان يستخدم مثيله بمصر في علاج فيروس الإيدز، وحصول مصر على عينات من اليابان وإدخالها في بروتوكول العلاج لاستخدامها في المراحل المتأخرة من الإصابة. وأضاف حداد، أن "أفيغان" يعمل على إيقاف نمو الDNA للفيروس داخل الخلية لذلك حقق نتائج جيدة في عدد من الدول لعلاج كورونا، وهو يستخدم في المراحل المتأخرة عندما يصل الفيروس للرئة ويسبب مشاكل تنفسية وكحة. وأكد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن عقار أفيجان يستخدم بالتوازي عقار هيدروكسي كلوروكوين الذي يمنع التصاق الفيروس بكرات الدم الحمراء، على ان يمنع الأول نمو خلية الفيروس وانقسامها، وبالتالي يتم القضاء على الفيروس. فيما قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، إن عقار "أفيجان " كان يستخدم لعلاج نزلات البرد العادية، وتم تجربته في علاج المصابين بووهان وأثبت نتائج إيجابية في علاج عدد كبير من المصابين بفيروس كورونا، لذا بدأت عدد من الدول ومن بينهم مصر في تجربته. وأضاف الناظر، أن ما يتم في مصر هي تجربة إكلينيكية للعقار، فهو علاج معتمد ولا يسبب أي ضرر على الإنسان، وحاليًا ما يتم هو إثبات مدى فاعليته ضد فيروس كورونا. وأكد الناظر، أنه في حال إثبات فاعليته سيتم تعميمه بالعالم وتُرفع براءات الاختراع نظرًا لانتشار الوباء بالعالم وحصول الدول على المادة الفعالة من اليابان وإنتاجه، موجهًا النصح للمواطنين بالالتزام في المنازل وتنفيذ تعليمات الدولة لأن البقاء في المنزل هو العلاج الأهم لكورونا.