قال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية برام الله إن:" إدارة السجون الإسرائيلية أوقفت زيارات العائلات الفلسطينية في قطاع غزة لأبنائهم الأسرى البالغ عددهم 444 أسيرا، بحجة انتهاء الفترة التجريبية للزيارات". واستأنفت مصلحة السجون الإسرائيلية زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، بموجب الاتفاق الذي وقع بين الأسرى الفلسطينيين، وإدارة مصلحة السجون، برعاية مصرية، بعد إضراب عن الطعام، خاضه الأسرى خلال شهري إبريل ومايو الماضيين. وأضاف قراقع أن :"إسرائيل أبلغت إدارة مصلحة السجون أن الفترة التجريبية قد انتهت". وكانت إسرائيل تحرم أهالي الأسرى في قطاع غزة من زيارات أبنائهم في سجونها، منذ يونيو عام 2006. ونفذ 3000 أسير فلسطيني إضرابا عن الطعام في 17ابريل2012 الماضي, احتجاجا على ظروف اعتقالهم. وأنهى الأسرى إضرابهم بعد التوصل لاتفاق مع إدارة السجون برعاية مصرية، مقابل تحقيق بعض الامتيازات، منها إنهاء سياسة "العزل الانفرادي"، والسماح لأهالي الأسرى من قطاع غزة، بزيارة أبناءهم. وذكر قراقع أن:" إدارة السجون الإسرائيلية تدرس إعادة السماح لأهالي أسرى القطاع بزيارة ذويهم، لكن لمرة واحدة كل ثلاث شهور". وسمحت إدارة السجون يوم الاثنين الماضي بزيارة 42 فلسطينيًا من أهالي أسرى قطاع غزة ل 27 أسيرًا من أبنائهم في سجن "رامون"، وهي الدفعة الثالثة عشر منذ بدء زيارات أهالي أسرى القطاع بعد منع دام 6 سنوات. وبدأت هذه الزيارات بشكل محدود على شكل دفعات وذلك كل يوم إثنين من كل أسبوع. وأوضح قراقع أن: "إلغاء زيارات أهالي غزة لأسراهم، فيه تنصل من القرار الذي أبدت اسرائيل في البداية التزامها به، وفيه محاولة لإعادة الأمور إلى سابق عهدها، وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم". وأشار قراقع إلى أن: "هذا القرار سيؤدي إلى خطوات احتجاجية داخل السجون، بحيث هدد الأسرى بخوض معارك مع إدارة السجون إذا تم العمل بقرار منع الزيارات".
