حصلت منظمة إغاثة تركية تسعى لإطلاق سراح صحافي تركي احتجزته القوات الحكومية في سوريا على صورة فوتوغرافية يبدو فيها الصحافي بصحة جيدة. وكان الصحفي التركي جنيد أونال الذي يعمل لدى "قناة الحرة التلفزيونية" التي تمولها الولاياتالمتحدة فقد مع زميله الأردني بشار فهمي بعد فترة وجيزة من عبورهما من تركيا إلى سوريا في 20 أغسطس. وظهر أونال في مقابلة مع قناة تلفزيونية حكومية سورية بعد بضعة أيام وصف فيها احتجازه بيد جنود سوريين في مدينة حلب، ولكن لم ترد أنباء عنه منذ ذلك الحين. ونشرت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات وهي منظمة إنسانية إسلامية تركية صورة لأونال على موقعها الإلكتروني مساء أمس السبت. وقالت الهيئة إن الصورة حصل عليها وفدها الذي يزور دمشق حاليا سعيا وراء ضمان الإفراج عن المدنيين المحتجزين. وتظهر الصورة التي تحمل تاريخ 24 أكتوبر الصحفي التركي وهو غير حليق وأكثر نحافة ولكنه بدا في حالة جيدة فيما اختفى اثر كدمات أسفل عينيه ظهر في المقابلة التلفزيونية في أغسطس. ولا يبدو أن أعضاء وفد هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات الذي يزور دمشق منذ الأسبوع الماضي رأوا أونال بأنفسهم ولكن سمح لهم بزيارة مدنيين بينهم نساء وأطفال داخل أحد السجون حسبما أفاد بيان على الموقع الإلكتروني للهيئة. وذكرت الهيئة أنها لا تزال تحاول التحقق من وضع فهمي الذي افادت تقارير بإصابته في سوريا ولم يره أحد أو يسمع عنه شيئا منذ اختفائه هو وزميله أونال. وقتلت صحافية يابانية دخلت سوريا مع الرجلين في وقت لاحق بمدينة حلب على يد ميليشيا تابعة للأسد. وتشتهر الهيئة الإنسانية التركية بأنها مالكة السفينة مافي مرمرة التي كانت تحمل مساعدات إلى غزة واعترضتها قوات خاصة إسرائيلية في العام 2010 مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على متنها. وساعدت الهيئة أيضا في التفاوض لإطلاق سراح صحافيين تركيين من سوريا في وقت سابق هذا العام. ولقي نحو 20 صحفيا حتفهم في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في مارس2011. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بالدفاع عن حقوق الصحافيين إن الصحافية الأوكرانية أنهار كوتشنيفا اختطفت في التاسع من أكتوبر بيد أحد فصائل المعارضة على ما يبدو. وفقد الصحفي الأميركي الحر أوستن تايس أيضا يوم 13 أغسطس.