مع حلول فصل الربيع، يشهد المناخ حالة من التقلبات الجوية، وتستمر بداية من 21 مارس حتى 20 يونيو حيث بداية فصل الصيف، وقد يشتهر الربيع بانتشار حبوب اللقاح من الزهور والأشجار والأعشاب في الجو، الأمر الذي يسبب نوعًا من الحساسية الموسمية للبعض تعرف باسم حساسية الربيع. ونصح عدد من الأطباء، المواطنين بالالتزام في المنازل، وإحكام إغلاق النوافذ والإكثار من شرب المياه، لتجنب الإصابة بالحساسية الموسمية في فصل الربيع. وقال الدكتور سمير الأشقر، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن مع حلول فصل الربيع يعاني الكثيرين مما يعرف بحساسية الربيع، فالحساسية ليست مرض بل هي تفاعل مقاومة الجسم مع مسبب التفاعل وهو كل ما يأكل أو يشرب أو يستنشق. وأضاف الأشقر في تصريحه ل"بوابة الوفد"، أن حساسية التنفس قد تسبب ربو، وحساسية الأنف تسبب العطس وانسداد وسيلان الأنف وحكتها، وحساسية الجلد تسبب طفح جلدي وحكة وارتكاريا، فضلًا عن ما يعرف بالرمد الربيعي، وكل هذا بسبب اللقاح الربيعي المتطاير بالجو. ونصح الأشقر، المواطنين بتجنب الخروج خلال هذه الفترة لجنب الإصابة بحساسية الربيع، إغلاق نوافذ المنزل بإحكام، وغسل الأنف، والرجوع للطبيب في حال التعرض لمسببات الحساسية. فيما قال الدكتور هاني الناظر، استشاري أمراض الجلدية، ورئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، إن مع بداية فصل الربيع يشهد الجو حالة تغيرات حادة ومختلفة من رياح خماسينية محملة بالأتربة وتغيرات في الحرارة، فضلًا عن انتشار حبوب اللقاح في الجو، وبعض الحشرات التي تسبب حساسية الربيع. وأضاف الناظر، أنه لا يجوز خلع الملابس الشتوية بشكل مفاجئ ولكن يجب التدرج في تخفيف الملابس، بالإضافة لتجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى وخاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن، لعدم التعرض للأجواء الجوية المتقلبة خاصة المتربة. وأكد استشاري الامراض الجلدية، على ضرورة الإكثار من شرب المياه، وتناول الخضروات الطازجة يوميًا، واستخدام صابون الجلسرين في الاستحمام، لافتًا إلى ضرورة استخدام المرطبات عند التهاب الجلد، وتناول مضادات الهستامين.