رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء الروائي النوبي الكبير "إدريس علي" إثر اصابته بأزمة قلبية حادة،عن عُمر يُناهز السبعين عاما، شيعت الجنازة صباح اليوم، والعزاء يقام مساء اليوم بجمعية "قرشة" النوبية بمنطقة عابدين. وإدريس من مواليد أسوان عام 1940، وعضو اتحاد الكتاب وجمعية الأدباء، له العديد من المؤلفات أهمها رواية "دنقلة"، "انفجار جمجمة"، "مشاهد من قلب الجحيم"، وحصد العديد من الجوائز منها جائزة اتحاد الكُتاب، "جامعة اركتور" الأمريكية عن ترجمة روايته "دنقلة" إلي الإنجليزية في 1997، كما حصد جائزة معرض الكتاب عن روايته "انفجار جمجمة"، كما أثارت روايته الاخيرة "الزعيم يحلق شعره" الجدل في معرض الكتاب وتم سحب جميع نسخها ومنع توزيعها في معرض الكتاب. وقد تعرض الأديب الراحل للاعتقال مطلع العام الجاري بسبب هذه الرواية بتهمة التعرض لشخص الزعيم الليبي معمر القذافي في روايته، الأمر الذي نفاه إدريس الذي أكد انه كان ينقل تجربته الشخصية التي عاشها في ليبيا في فترة تميزت بتأزم العلاقات الليبية المصرية في نهاية السبعينات من القرن الماضي. ورفع الكاتب دوما شعار: "إن كنت خائفا فلا تكتب وإن كتبت فلا تخف"، وأنه كتب رواية تعكس معاناته في المجتمع الليبي الذي قضى فيه ثلاث سنوات ونصف السنة من عمره.