باستضافة قادة الجمعيات الأهلية والنقابات المهنية والعمالية، نظمت "الجبهة الوطنية الديموقراطية المتحدة" مناقشة بعنوان "تأسيس الدولة بالتوافق الوطني". استهل كمال أبو عيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة كلمته ب "أننا في فترة فضاء ديموقراطي والساحة الوطنية الآن بها أربعة روافد رئيسية تتمثل في التيارات الإسلامية والإشتراكية والليبرالية والقومية وللأسف الشديد لا توجد بينها أي مساحة مشتركة من أجل التوافق الوطني". وأضاف أبو عيطة بأن اللعبة السياسية ليست محصورة علي الصندوق الآن تخابي فقط وأنه لابد من تداول للسلطة وعدم الآن تظار حتي انتهاء المدة التي قضي بها الصندوق والتنديد بفاشية جماعة الأخوان المسلمين وما تقوم به من سلب للدستور واحتلال للمؤسسات الوطنية. كما شاركت الكاتبة فتحية العسال رئيسة جبهة نساء مصر برأيها وقالت بأن ما يحدث الآن داخل الجمعية التأسيسة هو سيطرة لفكر سياسي واحد ولو كانت الجمعية تعبر بالكامل عن أي توجه سواء يساري أو ليبرالي كنت سأرفضها بالقطع. وتابعت العسال بأن الهدف من جبهة نساء مصر هو الترابط والتنسيق من أجل ضمان حقوق المرأة وتمثيلها سياسيا في ظل انتاهاك حقوقها من قبل جماعة الاخوان وما تتم صياغته بالدستور الجاري صياغته، حسب ما ذكرت. وأضافت العسال: "هناك مشاركة نسائية ضخمة غداً بجمعة "مصر مش عزبة " تبدأ من ميدان محمد محمود حتي ميدان التحرير مع العلم بأن هناك دعوي جنائية مسبقة مقدمة من الجبهة ضد الرئيس محمد مرسي لإلغاء عمل الجمعية التأسيسية". ونشبت مشادة طفيفة بين الحضور، فما يخص المشاركة بمليونية الغد "مصر مش عزبة" مما اضطر إلي إنسحاب بعض الحضور؛ ممن وجهت لهم إتهامات بأالآن تماء لجماعة الاخوان كالفقيه الدستوري وأستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة ثروت بدوي وأعضاء آخرين بالمناقشة. كما قال الفنان سامح الصريطي بأن جماعة الخوان المسلمين فصيل منظم جداعلي المستوي السياسي وله قدرة علي الحركة في الشارع السياسي، مبديا اعتراضه علي الكثير من افكارهم التي تحاول الاستئثار بدفة السلطة السياسية في مصر وإفشال لم الشمل العام. وعن النقابات، أعرب الصريطي عن أسفه الشديد من ضعف النقابات من الناحية التنظيمية والتعامل مع الواقع من جزر منعزلة عن المشهد السياسي مما أدي إلي المعاناة التي نمر بها الآن .