بعد الإعلان عن الجبهة المشتركة التى ضمت الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، واتحاد مؤتمر مصر الديمقراطى، تحت اسم «الجبهة الوطنية للدفاع عن العمال» لوقف التعسف النقابى والمطالبة بقانون الحريات النقابية، وإقالة وزير القوى العاملة والهجرة خالد الأزهرى، أكد عدد من النقابات المستقلة، والاتحادات النوعية، أمس، مشاركتها فى تظاهرات الغد، التى اتخذت شعار «مصر مش عزبة». نية المشاركة جاءت للاحتجاج على تعسف حكومة الدكتور هشام قنديل، ووزير القوى العاملة، ضد العمال، بداية من فصلهم وتصفيتهم وفض مظاهراتهم بالقوة. رئيس اتحاد النقابات المستقلة، كمال أبو عيطة، قال إن هذه رسالة إلى قوى الشعب المصرى كله أن يتحد لمواجهة أعداء الحرية، وأضاف «وزارة القوى العاملة يشغلها أحد أهم أعداء الطبقة العاملة المصرية، وهو يرى أن النقابات المستقلة غير شرعية، وأنه يعد خطة للقضاء على التنظيم النقابى كله»، مشيرا إلى أن عدد المفصولين بسبب النشاط النقابى الآن أكثر من أيام مبارك.
ودعا أبو عيطة شباب الثورة والأحزاب السياسية للتوحد والعمل من أجل وحدة الوطن، ومن أجل مواجهة ميليشيات الإخوان، لافتا إلى أن العمال يرفضون انفراد التيار الإسلامى بتأسيسية صياغة الدستور.
فى السياق نفسه، أكد رئيس اتحاد المؤتمر الديمقراطى، كمال عباس، أن الجبهة العمالية الموحدة قررت المشاركة فى التظاهرات لتأكيد حق العمال فى قانون الحريات النقابية، مشيرا إلى أن العمال لن يفرطوا فى حقوقهم، ولا فى حريتهم النقابية، ولفت إلى أن النقابات لا بد أن تكون مستقلة للدفاع عن حقوق العمال، موضحا أن الإخوان المسلمين تحالفوا مع فلول النظام السابق لإدارة اتحاد العمال، الذين شاركوا فى الفساد الموجود به، وتواطؤوا فى حقوق العمال عن طريق الوزير خالد الأزهرى، الذى جاء بترشيح من مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين، على حد تعبيره. وأكد عباس أن النقابات المستقلة شرعية وحقيقية فى التعبير عن حقوق العمال، منوها إلى أن هناك خطة للسيطرة على اتحاد عمال مصر، وتفكيك النقابات المستقلة لبسط سيطرة الإخوان.