ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن العقوبات الاقتصادية الغربيةالجديدة التي فرضت على إيران بسبب استمرار برنامجها النووي المثير للجدل، خفضت بشكل كبير قيمة عملتها الوطنية "الريال"، مما تسبب في ارتفاع معدلات التضخم وإجبار الإيرانيين على تقليص قيمة الأوراق النقدية فى شراء السلع اليومية. وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الالكتروني -: إن عقوبات الاتحاد الأوروبي قدمت مشكلة جديدة للقطاعات والسلطات المصرفية، ألا وهي عدم القدرة على طباعة ما يكفي من الأوراق المالية. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن 3 شركات أوروبية من التى تزود إيران بخدمات إنتاج العملة، أعلنت أنها أوقفت تعاملاتها معها، وقالت إحدى الشركات إنها لن تستجيب لأى مطلب إيرانى فى محاولة لممارسة ضغوط على عملية طباعة عملة الريال. وذكرت الصحيفة أن معدلات التضخم تؤدي إلى تآكل القوة الشرائية لعملة الريال، مما يدفع البنك المركزي الإيراني الى زيادة المعروض من المال فيهدد بذلك بارتفاع الأسعار وقيمة الأموال المتداولة. وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد فرضوا أمس الأول خلال اجتماعهم فى لوكسمبورج حزمة جديدة من العقوبات على طهران تشمل قطاعات الطاقة والمالية والتجارة والنقل، بالإضافة إلى إدراج وزير الطاقة الإيرانى على لائحة العقوبات. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن ينضم الإيرانيون فى القريب العاجل إلى محادثات "5+1"، حتى يتم التوصل إلى حل دبلوماسى للمسألة الإيرانية. يشار إلى أن المتحدث الرسمى باسم وزير الخارجية الايرانى رامين مهمانبرست، اعتبر أن الاتحاد الأوروبى قد ارتكب خطأ كبيرا بإقراره مثل هذه العقوبات، والتى ستحول دون التوصل الى نتائج مرضية، على حد قوله.