أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن بلاده عرضت أكثر من مرة، على الولاياتالمتحدة بدء مفاوضات لبحث قضية الحد من التسلح. قال بيسكوف للصحفيين، ردًا على سؤال حول المستوى الذي يمكن أن تعقد على أساسه المفاوضات بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن الحد من التسلح، وتوقيت عقدها: "تحاول روسيا منذ فترة طويلة بدء هذه الاتصالات، ولطالما عرضتها على الشركاء الأمريكيين، لذلك، سنكون مسرورين إذا حدث ذلك"، حسبما أفادت وكالة أنباء سبوتنيك. وأشار بيسكوف إلى عدم وجود موعد، وأن مستوى المفاوضات غير محدد بعد. وأعلن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، روبرت أوبراين، يوم أمس الأربعاء، أن الولاياتالمتحدةوروسيا ستبدآن قريبًا مفاوضات للحد من الأسلحة وحول المسائل النووية. وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد أعلن في وقت سابق، أن مواقف موسكووواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي متباينة، والرؤية الأمريكية للحد من التسلح ليست واضحة بشكل عام. ودعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، في وقت سابق، روسياوالولاياتالمتحدة الأميركية إلى تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت-3) لمدة خمس سنوات، ومن ثم بحث أي قضايا أخرى تتعلق بهذه المعاهدة. وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها بارك أوباما ودميتري مدفيديف في 8أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وتنتهي الاتفاقية في عام 2021، وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها. وقد صرحت روسيا بدورها مرارًا بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر. يذكر أن واشنطن كانت أعلنت، العام الماضي، انسحابها من معاهدة التخلص من الأسلحة المتوسطة والقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب الولاياتالمتحدةروسيا بالتخلص من صاروخ 9إم729 الذي مداه لا يتوافق مع المعاهدة، وفقًا لواشنطن.