وقعت، اليوم الاثنين، اتفاقية سلام تاريخية، بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو الإسلامية، كبرى الجماعات الإسلامية المقاتلة في البلاد.. وينص الاتفاق على إقامة منطقة حكم ذاتي للمسلمين، يطلق عليها "بانجسامورو"، في جنوب الفلبين بحلول عام 2016. ووقعت الاتفاقية في القصر الرئاسي بالعاصمة الفليبينة، مانيلا، بحضور الرئيس الفلبيني " بنينو أكينو"، ورئيس "جبهة تحرير مورور الإسلامية"، "حاجي مراد إبراهيم". كما حضر حفل توقيع الاتفاقية التي تم التوصل إليها بوساطة ماليزية، رئيس وزراء ماليزيا، نجيب رزاق، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، "أكمل الدين إحسان أوغلو". ويأتي الاتفاق بعد 15 عاما، من المفاوضات بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو، لينهي صراعا بين الجانبين امتد 40 عاما، ذهب ضحيته حوالي 120 ألف شخص، وتسبب في تشريد حوالي مليوني شخص. وتأسست جبهة تحرير "مورو" الاسلامية عام 1977، منشقة عن جبهة تحرير " مورو", وتسعى لتحرير شعب مورو المسلم في الفلبين، حيث اعترفت منظمة التعاون الإسلامي بها ممثلا لهم. يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي، ومنذ تولي إحسان أوغلو منصب أمينها عام 2005، بدأت ما يسمى ب "عملية ثلاثية الأطراف"، للتغلب على كل الصعوبات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام النهائي. وفي الآونة الأخيرة، قامت المنظمة بمتابعة المفاوضات الثنائية بين "مورو" ومانيلا، والتي أفضت إلى الاتفاق الأخير.