اشتدت أزمة الإضراب الجزئى للأطباء وأصبحت على أعتاب أسبوعها الثالث، حيث تصاعدت الإجراءات من خلال حملة جمع توقيعات استقالات جماعية كوسيلة ضغط على الحكومة لاستجابة مطالبهم، حيث أعلنت اللجنة العامة لإضراب الأطباء عن الخطوات التصعيدية التى ستنفذها ابتداء من الأسبوع الجارى بالتوازى مع الإضراب الجزئى المستمر والمقرر من الجمعية العمومية الطارئة. وبثت فضائية الجزيرة مباشر مصر لقاءات مع مجموعة من الاطباء لمعرفة حقيقة مواقفهم من حملة جمع 15 ألف توقيع للاستقالات الجماعية من جميع أطباء وزارة الصحة على مستوى محافظات مصر وذلك في حال عدم الاستجابة لمطالب الأطباء، وتتلخص أسبابها فى انهيار المنظومة الصحية بجميع حلقاتها من انعدام لإمكانات المستشفيات وتدني أجور الفريق الطبي. واحتدم الناقش بين الاطباء حول فكرة جمع توقيعات للاستقالات الجماعية، فانشقوا الى فريقين مؤيد ومعارض، فمنهم المؤيد للفكرة بشدة ومنهم المعارض لها خوفا على الإضرار بالصالح العام. وعبرت الدكتورة ولاء السيد بمستشفى بولاق الدكرور العام عن رفضها لفكرة جمع الاستقالات، قائلها: "الاستقالات الجماعية ليست الحل الأمثل بل هى إضرار بالصالح العام"، مشيرة الى أنها تؤيد الإضراب عن العمل لحين الاستجابة لمطالبهم. بينما أعرب طبيب آخر رفض ذكر اسمه عن تأييده الكامل للاستقالات المسببة التى تهدف الى جمع 15 ألف توقيع للموافقة على الاستقالات الجماعية كوسيلة ضغط لتنفيذ مطالبهم. كما أكدت الدكتورة رمزية بنفس المستشفى العام على رفضها فكرة الاستقالات الجماعية وتأييدها الكامل للإضراب حتى تحقيق مطالبهم. وأشارت الى أن الأطباء يقومون بعمل وقفات احتجاجية يوم الثلاثاء من كل أسبوع أمام كبرى المستشفيات في جميع محافظات الجمهورية، ويتم من خلالها مخاطبة الرأي العام بأهداف الإضراب الجزئي للأطباء، وهى ترى أن هذا كافٍ من وجهة نظرها. شاهد الفيديو