اتحاد الإذاعة والتليفزيون سيعاني كثيرا في الفترة القادمة نتيجة للعجز المالي المزمن وعدم القدرة علي وضع رؤية للخروج من هذا المأزق. أكدت قيادة في ماسبيرو أن نسبة العجز في مرتبات العاملين بالاتحاد البالغ عددهم 45 ألف موظف، بلغت 103 ملايين جنيه شهريا مما ينذر بكارثة في حالة استمرار الوضع علي ما هو عليه، خاصة بعد تخلي جهة سيادية عن صرف مرتبات العاملين بعد فوز الدكتور مرسي بالرئاسة ومما زاد الأمر سوءا تطبيق اللائحة منذ شهر يونيو الماضي، ولم تفرق اللائحة بين من يعمل ومن لا يعمل. لدرجة أن هناك عاملين يحصلون علي كامل مستحقاتهم دون أن يدخلوا ماسبيرو، مسئول مالي أكد لنا عجز قطاع التليفزيون عن صرف مستحقات العاملين منذ أكثر من شهرين، الأذونات المالية يتم التوقيع عليها، ولا أحد يصرف باستثناء البرامجيين والأوضاع تزداد سوءا بسبب وضع لائحة مالية دون دراسة، والتليفزيون عاجز تماماً عن جلب اعلانات وانتاج برامج اعلانية، والوزير صلاح عبدالمقصود مازال عاجزا تماما عن خلق موارد مالية للاتحاد، أحد المرشحين لرئاسة الاتحاد أكد لي ان قبول هذا المنصب في ظل هذه الظروف يعتبر نوعًا من الجنون. وطلب دعم مالي مليار و200 مليون لكي يوافق علي قبول المنصب. واستمرار الأوضاع علي ما هي عليه ينذر بحدوث ثورة جديدة في ماسبيرو ولابد من وضع حلول غير تقليدية لخروج ماسبيرو من محنته المالية في مقدمتها إعادة النظر في ساعات الإرسال الطويلة بعض محطات الاذاعة وقنوات التليفزيون. لسنا في حالة غرق لتكون ساعات الارسال الإذاعي مثلا أكثر من 600 ساعة يومياً. وبعض القنوات المتخصصة ليس من الضروري أن تكون ساعات إرسالها 24 ساعة يومياً. تصور العاملون أن بعد نجاح الدكتور مرسي لمنصب الرئاسة، وتعيين عبدالمقصود وزيرًا للإعلام ان الاخوان سيدعمون ماسبيرو وهذا لم يحدث. ويبدو المشهد جنبابيًا للغاية في تليفزيون لم يعد جاذباً علي الاطلاق، لم يستطع الاستفادة من قدرات الكفاءات التي كانت موجودة بداخله وتملأ الآن شاشات الفضائيات الجاذبة لملايين المشاهدين وإعلان الإفلاس يبدو قريباً جداً.