قدم الحزب الحاكم فى تركيا، أمس الاثنين، مقترحاً للبرلمان للحصول على تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، فى خطوة مستعجلة حيث كان من المقرر أن ينظر البرلمان فى هذا الطلب يومى 8 و9 يناير. وزعمت أنقرة أن هذه الخطوة تأتى استجاقدم الحزب الحاكم فى تركيا، أمس الاثنين، مقترحاً للبرلمان للحصول على تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، فى خطوة مستعجلة حيث كان من المقرر أن ينظر البرلمان فى هذا الطلب يومى 8 و9 يناير.بة لطلب رسمى تقدمت به حكومة الوفاق الليبية بطرابلس، للحصول على دعم عسكرى تركى، جوى وبرى وبحرى، للتصدى لهجوم قوات «الجيش الوطنى» بقيادة المشير خليفة حفتر. وفى إطار الحشد التركى لغزو ليبيا، ترددت أنباء سياسية أمس عن عزم زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، كمال قليجدار أوغلو، عقد لقاء مع وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو، لمناقشة مذكرة تفويض برلمانية لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا. ووفقاً لما نشرته وكالة «الأناضول» نقلاً عن مصادر دبلوماسية، فقد طلب تشاووش أوغلو، موعداً من أجل لقاء قليجدار أوغلو، لإطلاعه على معلومات بشأن مذكرة التفويض. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه رئيس حزب «الحركة القومية» التركى، دولت باهتشلى، أن أعضاء حزبه فى البرلمان سيصوتون لصالح مذكرة التفويض المتعلقة بإرسال قوات إلى ليبيا. وأضاف أن أعضاء الحزب ال49 فى البرلمان التركى (من إجمالى 600) سيصوتون لصالح تمرير مذكرة التفويض. وقالت مصادر فى حزب العدالة والتنمية التركى إن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا قدمت إلى رئاسة البرلمان، أمس، وستجرى مناقشتها فى الجمعية العامة، الخميس المقبل، وأنه جرى إبلاغ النواب بذلك. ويرى المراقبون والمتابعون للشأن الليبى أن الوضع بات أكثر تعقيداً، وازداد تفاقماً، فى ظل إصرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على تقديم دعم عسكرى لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. كما يرى المتابعون لما تشهده ليبيا منذ سقوط حكم الزعيم الراحل معمر القذافى أن التدخل العسكرى المباشر فى ليبيا من خلال المشاركة بقوات، هو خطوة بمثابة المغامرة، متسائلين عن مدى إدراك أردوغان للعواقب السياسية والعسكرية التى قد تطول بلاده. ومن الواضح أن ليبيا البلد الشاسع والغنى بالنفط تتقاطع فيه اهتمامات ومصالح أغلب دول المنطقة والعالم واللاعبين الدوليين الكبار، ورغم ذلك فإنهم يبدون حذرا كبيرا فى مواقفهم من أطراف الصراع ويتجنبون القيام بخطوات مباشرة. ويعزو الخبراء تجنب الدول الدخول بشكل مباشر فى الأزمة الليبية لصعوبة الوضع وتعقيداته من جميع النواحى، واحتمال الوقوع فى مستنقع قد يؤدى إلى خسائر جسيمة فى حال فشل المغامرة.