نظمت ليلة أمس الثلاثاء الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، ندوة بالقرب من مسجد الرحمن بحى أبو هلال بمحافظة المنيا، وذلك للتعبير عن نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، احتجاجا على الفيلم المسىء للإسلام. وحضر المؤتمر لفيف من قيادات الجماعة الاسلامية من أبرزهم، "عاصم عبد الماجد وعصام دربالة وعبود الزمر" وكذلك القيادى بالجماعة المفرج عنه مؤخرا رفاعى طه، الذي أوضح أن التفاف الشعب المصرى حول الحركة الإسلامية هو خير رد على الاساءة للرسول "ص"، مطالبا الحكومة الامريكية بالإفراج عن القيادى بالجماعة الإسلامية الشيخ "عمر عبد الرحمن" المعتقل فى السجون الأمريكية كتكفير عن سيئاتها الأخيرة فى حق الرسول "ص" . وطالب الشيخ محمد رزق ساطور عضو الجمعية الشرعية، توظيف تلك الإساءات بحق الرسول لدعوة المسلمين إلى عدم ترك سنة نبيهم ودعوة غير المسلمين لكى يسلموا لرب العالمين. وشدد عاصم عبد الماجد على أن الحل لمشاكلنا هو أن يكون فى ضميرنا صوت النبى وهو يدعو الأنصار إلى مبايعته على السمع والطاع، داعيا جماهير المؤتمر الى مناصرة الشعب السوري بالمال والدواء والسلاح فى مواجهة نظام بشار وشيعة ايران وحزب الله اللبنانى. فيما دعا عصام دربالة الى التفرقة بين من يقف وراء هذا الفيلم من بعض اقباط المهجر والقس الأمريكى تيرى جونز، وبين المواطنين الامرييكيين والمسيحين المصريين الذين يرفضون هذا الفيلم، وقال ان إذاعة هذا الفيلم فى هذا الوقت جاء لضرب المشروع الاسلامى فى بلدان الثورات العربية، عن طريق إثارة حفيظة المسلمين، حيث تأتى ردود الأفعال التى تؤجج الصراع، ومن هنا تدخل هذه البلدان فى صراعات تقضى على هذا المشروع الوليد. و دعا الى اتباع سنة النبى "ص" فى توجيه الغضبة على هذا الفيلم فلا يتم مهاجمة السفارات، وكذلك دعا الشباب المسلم الى استخدام تقنيات الانترنت والسينما لبيان، حقيقة الاسلام و كيف كان حال النبى العظيم. ودعا أيضا إلى إتخاذ مواقف أكثر فاعلية، من بينها مقاطعة التعامل التجارى مع الدول المسيئة للاسلام وطرد سفرائهم، وإصدار تشريعات دولية مجرمة للاساءة الى الأنبياء فيما إستهجن الشيخ عبد الأخر حماد، تصريحات الكاتب الصحفى عادل حمودة التي قال فيها أن الرسول ليس مصريا، لكى تدافع عنه السفارة المصرية فى أمريكا، وذلك فى الوقت الذى تلاحق فيه إسرائيل كل من ارتكب جرما فى حق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.