أكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، أن الفلاح كان المطية والتكئة لكل غبن، وظلم عبر سنوات النظام السابق، فتزايدت مشاكله التى يئن منها، حتى وصلت إلى الأعناق، وكادت تقضى على حياته. وأشار "عبد القادر"، إلى وجود دراسات حالية لضم 800 ألف فدان قابلة للزراعة، و256 كيلو متر قابلة للسكن بوادى النطرون، كظهير صحراوى للغربية، التى تعانى من عدم وجود امتدادات لها. فيما أضاف أن التعويضات التى قررتها الدولة، لمتضررى الحمى القلاعية، تصل الى 22 مليون جنيه، وأنها ستكفى لتوزيعها على كافة المراكز، خلال الأزمة التى طالت الغربية. جاء ذلك فى الاحتفال الذى نظمه حزب الحرية والعدالة بالغربية، بمناسبة عيد الفلاح، بنقابة المهندسين بالمحافظة، بالتعاون مع نقابة فلاحى مصر، وبحضور سعيد عبد المعطى سكرتير عام المحافظة، ومصطفى بدر السكرتير العام المساعد، ووكيلى وزارة الزراعة والرى، والمهندس أحمد العجيزى أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة. من جانبه، أكد المهندس أحمد عدس نقيب فلاحى الغربية، أن مركزى طنطا وبسيون، لم يصرفا حتى الآن التعويضات التى قررتها الدولة، لمتضررى الحمى القلاعية، وأن الأزمة طالت محاصيل أخرى كالقطن، والبنجر، والموالح، والبطاطس، والمانجو، مشيرا الى أن نقص الأسمدة فى بنوك التنمية، وتوافرها فى السوق السوداء لايزال يمثل صداعا مزمنا لدى المزارعين. فيما طالب "عدس"، بتواجد عضو من نقابة الفلاحين، أثناء قياس نسبتى السكر، والوزن بشركة البنجر، وتعديل عقد الإذعان المحرر بين الشركة والفلاح، وتخفيض سن الإحالة للمعاش إلى ستين عاما بالنسبة للفلاح، وتطبيق نظام التأمين الصحى على المزارعين لينتفعوا به. بينما دعا المهندس أحمد سلام وكيل وزارة الزراعة، والمهندس فتحى نصير وكيل وزارة الرى بالمحافظة الى الحفاظ على الأرض الزراعية ، وعدم القاء المخلفات بالمجارى المائية، لتلافى انهيار جسور الترع، وعدم تعطيل مشروعات تطوير الرى. فى سياق متصل، أوضح أحمد العجيزى أمين حزب الحرية والعدالة بالغربية، أن شريحة الفلاحين، لم تأخذ حقها من الاهتمام والرعاية، طوال سنوات مضت، وأن مشاكل مصر لن تحل الا بالاهتمام بالارض الزراعية والمزراعين ،فهما عامود الاقتصاد المصرى، الذى عانى لسنوات من الاهمال، فاستوردنا سلعنا الغذائية، بنسب تتراوح بين 50 و95 % ، فيما تهاوت الأرض أمام الكتل الخرسانية.