قال مسئول كبير بالجيش الأمريكي إن الزيادة الأخيرة التى أمر بها الرئيس باراك أوباما في القوات العاملة بأفغانستان والتي بلغت 33 ألف فرد فى عام 2009 تم سحبها من البلاد، ليعود التواجد الأمريكى إلى مستويات ما قبل الزيادة. وذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية على موقعها الإلكترونى أن الزيادة فى القوات الأمريكية كان الغرض منها إجبار طالبان على التراجع وخلق مساحة لقوات حلف شمال الأطلسى "الناتو" لبناء الجيش الأفغانى إلى مرحلة يمكنه عندها تولى مسئولية الأمن فى أفغانستان، مما يفسح الطريق أمام خفض نهائى فى أعداد القوات الغربية. وأوضحت الصحيفة أن اكتمال سحب الزيادة كان متوقعا بحلول نهاية شهر سبتمبر، وأن أوباما أعلن إنهاء الحرب فى العراق وتخفيف الحرب فى أفغانستان فى الوقت الذى يسعى فيه إلى إعادة انتخابه فى السادس من شهر نوفمبر المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن عودة القوات الأمريكية لمستويات ما قبل الزيادة تأتى فى الوقت الذى يواجه فيه قادة حلف شمال الأطلسى "الناتو" مشكلة هجمات القوات الأفغانية التى يحولون فيها السلاح إلى القوات الأجنبية، لافتة إلى أن الناتو أعلن الأسبوع الجاري أنه خفض بعض العمليات المشتركة مع القوات الأفغانية، ما أثار أسئلة بشأن خطة أوباما لإرساء الاستقرار فى البلاد قبيل السحب المتوقع لمعظم القوات المقاتلة بحلول نهاية عام 2014.