تشهد الطرق الصوفية خلافًا حادًا حول الانضمام لحزب الحركة الوطنية الذي أعلن عن تأسيسه، أمس الإثنين، المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق والنائب البرلماني السابق محمد أبو حامد. وفي الوقت الذي أيّد فيه شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادي القصبي وعلاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية الانضمام للحزب، عارضه طارق ياسين شيخ الطريقة الرفاعية أكبر وأقدم الطرق الصوفية في مصر. وحذّر ياسين في تصريح من "الزج باسم الصوفية لتحقيق أي أغراض سياسية"، مشددًا على أن "الطريقة الرفاعية وشيخها ليس لهما علاقة بحزب الحركة الوطنية المصرية أو أي حزب آخر إطلاقاً". وأكد أن "الصوفية فصيل ديني ودعوي وليس فصيلا سياسيا مع الاحترام الكامل لجميع فصائل المجتمع"، معلنا دعمه لسياسة رئيس الجمهورية محمد مرسي، "خاصة في حركة تطهير المجتمع من رموز الفساد ودفع الدولة نحو النهضة"، على حد تعبيره. من جانبه، أعلن البرلماني السابق محمد أبو حامد في تصريحات صحفية انضمام "نسبة كبيرة" من الصوفية للحزب بقيادة القصبي وأبو العزائم الذي يتبنى موقفاً معارضاً لجماعة الإخوان المسلمين. وأوضح مصدر صوفي مسؤول بمشيخة الطرق الصوفية أن انضمام شيخ الطرق لحزب شفيق "يأتي رداً على رفض الرئيس طلب المجلس الأعلى للصوفية بزيارة وفد صوفي له". وتابع "اعتبر الشيخ القصبي الذي يرأس المجلس الأعلى للصوفية أن هذا الرفض نوع من الإقصاء المتعمد للصوفية، ومن ثم فإن انضمام أكبر قيادتين صوفيتين في مصر –القصبي وأبوالعزائم- للحزب نوع من الضغط السياسي للصوفية في ظل حكم الإخوان". ويمتد الخلاف بين القصبي وأبو العزائم من جهة وياسين من جهة أخرى إلى فترة الانتخابات الرئاسية التي أعلن فيها ياسين تأييده للرئيس الحالي محمد مرسي، فيما أعلن الآخران تأييدهما في الجولة الأولى للمرشح حمدين صباحي، وفي الجولة الثانية لأحمد شفيق.