علي طريقة المهندس سامح فهمي وزير البترول الاسبق، أعطي المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية تعليمات مشددة لوكلاء وزارة البترول المسئولين عن قطاعات المنتجات البترولية بعدم الإدلاء بأحاديث صحفية حول أزمة السولار والبنزين والبوتاجاز. وطلب الوزير من وكلاء الوزارة بعدم الحديث حول الأزمة بأي معلومة اكتفاءً بالبيان الصحفي الذي يصدر عن غرفة عمليات الوزارة. وأكدت مصادر مطلعة بوزارة البترول أن موقف الوزير تجاه عدم الافصاح عن حجم أزمة السولار والبوتاجاز يفتح الباب علي مصرعيه في ترديد شائعات حول الأزمة وخلق فرص جديدة لتجارة السوق السوداء ورواج عمليات تهريب السولار والبنزين . وكانت البلاد قد شهدت أزمات شديدة منذ أسبوع في كميات البنزين والسولار والبوتاجاز أدت إلي غلق المحطات في محافظات الوجه القبلي، ونقص أسطوانات البوتاجاز في مستودعات القاهرة الكبري ومحافظات الوجه القبلي رغم زيادة ضخ الهيئة العامة للبترول لكميات السولار بواقع 40 الف طن يوميا . وقال مصدر مسئول في وزارة البترول إن الأزمة الحالية سببها وزارة المالية لأنها تمنح المبالغ المالية اللازمة لاستمرار برنامج استيراد الحصص المقررة بجانب الإنتاج المحلي بنظام القطارة بما يعادل استهلاك ثلاثة أيام وتعود الأزمة بعدها من جديد.