واصلت البورصة المصرية ارتفاعها للأسبوع الخامس على التوالي مدعومة بحالة من التفاؤل لدى المستثمرين من انتعاش الاقتصاد الوطني والأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات ليرتفع المؤشر الرئيسي الى أعلى مستوياته منذ اندلاع ثورة 25 يناير. فيما كان لاقتحام بعض المتظاهرين لمقر بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة للفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) أثر محدود على التعاملات. وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة خلال الأسبوع نحو 4ر9 مليار جنيه ليصل إلى 8ر391 مليار جنيه مقابل 4ر382 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليرتفع بما نسبته 2%. وقال وسطاء بالسوق، إن البورصة صعدت خلال الأربع جلسات من الأسبوع على خلفية الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والوفود الاستثمارية الدولية التي تتوافد على مصر لبحث فرص الاستثمار مما يمهد لتعافى اقتصادي حقيقي خلال الفترة المقبلة. وأظهر التقرير الاسبوعي للبورصة المصرية، أن مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية سجلت ارتفاعات جماعية حيث زاد /مؤشر إيجي إكس 30/ الرئيسي بنحو 15ر2 في المائة ليغلق عند مستوى 5662 نقطة والذي وصل لأعلى معدلاته منذ اندلاع ثورة 25 يناير وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ بما نسبته 54ر6 في المائة، لينهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 543 نقطة، ومؤشر/إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا ارتفع بنحو 27ر4 في المائة ليبلغ مستوى 899 نقطة، وبالنسبة لمؤشر إيجي إكس 20 فقد سجل ارتفاعا بنحو 46ر2 % مغلقا عند مستوى 6654 نقطة. وأوضح الوسطاء، أن البورصة المصرية شهدت خلال الأسبوع الماضي تواصلا في عمليات الشراء من قبل المستثمرين المصريين والعرب والأجانب في بعض الجلسات ما أدى إلى انتعاش أحجام التداول وبلغها أعلى معدلاتها منذ فترة ما بعد الثورة مع تدفق السيولة من جديد وعودة المستثمرين ونجاح السوق في جذب مستثمرين جدد. وأشار وسطاء بالسوق إلى أن تعاملات البورصة شهدت تأثيرا محدودا خلال تعاملات الأربعاء والخميس الماضيين على خلفية أحداث السفارة الأمريكية تزامن ذلك مع تفضيل شرائح من المستثمرين للبيع بهدف جني أرباح بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسهم على مدار الأسابيع الماضية إلا أن القوة الشرائية الكبير واستمرار التفاؤل والجهد الذي يبذلها رئيس الجمهورية والحكومة لإعادة بناء الاقتصاد وتحقيق التعافي عزز من قدرة السوق على التماسك في اخر جلسات الاسبوع . وقال محمود البنا محلل أسواق المال، إن الأسبوع الماضي شهد زيارات مكثفة للوفود الاستثمارية العربية والاجنبية من الولاياتالمتحدة والسعودية والكويت مما يعد مؤشرا إيجابيا وثقة في الجهود التي تبذلها الحكومة، مشيرا إلى أن إعلان الحكومة انها تتلقى الشريحة الثانية من الوديعة القطرية نهاية الشهر الجاري فضلا عن التوصل الى اتفاق نهائي لقرض صندوق النقد الدولي، عزز من ثقة المستثمرين. وتوقع البنأ، أن تعاود السوق نشاطها القوي اعتبار من الأسبوع المقبل حالة هدوء الاوضاع فى محيط السفارة الامريكيةبالقاهرة واعلان أنباء جديدة بشأن الصفقات المرتقبة مع البنك الأهلى سوسيته جنيرال وهيرمس وتقسيم أوراسكوم للانشاء فضلا عن استمارات الشراء على الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمضاربات . وأظهر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، أن قيمة التداول سجلت نحو 5ر6 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 234ر1 مليون ورقة منفذة على 224 ألف عملية مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 4 مليارات جنيه وكمية تداول بلغت 096ر1 مليون ورقة منفذة على 186 ألف عملية خلال الأسبوع السابق . وأشار التقرير إلى أن بورصة النيل ، سجلت خلال تعاملات بلغت قيمة تداول قدرها 2ر15 جنيه وكمية تداول بلغت 8ر3 مليون ورقة منفذة على 373ر1 مليون عملية. ونوه التقرير إلى أن سوق الأسهم استحوذت على 02ر73 في المائة من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 98ر26 في المائة. وأشار التقرير إلى أن تعاملات المصريين استحوذت على ما نسبته 11ر82 في المائة من إجمالي تعاملات السوق ، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 78ر11 في المائة والعرب على 11ر6 في المائة، بعد استبعاد الصفقات. وسجلت تعاملات الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 69ر22 مليون جنيه بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 90ر5 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات . يذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافي بيع 808ر3 مليار جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافي شراء 117ر1 مليار جنيه خلال نفس الفترة، بعد إستبعاد الصفقات. وأضاف التقرير، أن المؤسسات استحوذت على 53ر46 في المائة من التعاملات بالبورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 47ر53 في المائة ، وسجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 19ر55 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. وبلغت قيمة التداول على اجمالي السندات خلال الاسبوع نحو 592ر1 مليون جنيه كما بلغ اجمالي حجم التعامل على السندات نحو 538ر1 ألف سند تقريبا .