محمد محمد محمد أبو تريكة.. بطاقته الشخصية تقول إنه لاعب كرة قدم بالنادى الأهلي.. ولكنه ليس كأى لاعب فهو معشوق الجماهير التى تطلق عليه لقب «أمير القلوب» و«الساحر» ووصل الامر ببعض الجماهير والاعلاميين ان أطلقوا عليه لقب «القديس»!!. أما ذمته المالية فتقول: إنه صاحب ثروة ضخمة يردد البعض أنها تجاوزت المائة مليون جنيه رغم أنه نشأ فى أسرة فقيرة بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة.. وأن تلك الثروة الطائلة جمعها من مقابل الاعلانات التليفزيونية للعديد من الشركات والمنتجات ما بين مياه غازية وشركات اتصالات ومقاولات وغيرها بالاضافة إلى ما تقاضاه من النادى الأهلى طوال سنوات لعبه داخل القلعة الحمراء منذ انتقاله لها قادما من نادى الترسانة عام 2003.. وقد نشرت صحيفة «الرياض» السعودية فى يناير عام 2009 أن أبوتريكة رفض عرض الهلال السعودى المغرى وقتها بعد أن وعده الأهلى برفع حصته من الاعلانات الى 14 مليون جنيه!! وسيرته الذاتية تقول انه صاحب مواقف جيدة بلغت ذروتها يوم 27 يناير 2008 عندما كشف عن شعار يرتديه مكتوب عليه «تعاطفا مع غزة» خلال مباراة المنتخب مع نظيره السودانى فى كأس الأمم الأفريقية وكانت غزة وقتها تتعرض لكل انواع الوحشية من جانب المحتل الصهيونى ولم يبال أبو تريكة بالعقوبات التى يمكن أن يوقعها عليه الاتحاد الأفريقى لكرة القدم خاصة أن لوائح الاتحادين الدولى والافريقى تدين استغلال مباريات الكرة فى أغراض أو أهداف سياسية أو عنصرية.. وقد تم بيع القميص فى مزاد خيرى لصالح صندوق توفير الدواء لأبناء غزة أقامته لجنة الإغاثة الإسلامية بنقابة أطباء مصر مقابل 1500 جنيه. واختير أبو تريكة سفيرا لبرنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة لمحاربة الفقر, وشارك فى عام 2005 فى «مباراة ضد الفقر» مع 40 لاعبا من نجوم الكرة العالمية على رأسهم البرازيلى رونالدو والفرنسى (الجزائرى الأصل) زين الدين زيدان.. كما أن له مواقف انسانية عديدة تجلت فى مساهمته فى حملة التبرعات لمستشفى السرطان «57357». ولذلك كان موقفه الأخير، الذى رفض خلاله المشاركة فى كأس السوبر وبسببه استبعده الأهلى لمدة شهرين وغرمه نصف مليون جنيه وحرمه من شارة «الكابتن» مثار دهشة للجميع واعتبره الكثيرون «مزايدة» مكشوفة من جانب اللاعب أراد أن يكسب بها «بنط» لدى الألتراس فخسر «أبناط» كثيرة لدى عشاقه وزملائه ومسئولى النادى الأهلى صاحب الفضل الأكبر عليه بعد الله سبحانه وتعالى.. واعتبره الكثيرون تخلياً عن دوره الاساسى باعتباره «قدوة» للشباب وبدلا من أن ينتصر للصالح العام ويفضل مصلحة بلده وناديه فضل مصلحته الشخصية لدرجة أن بعض زملائه اعتبروا ما فعله أبوتريكة خيانة لهم ومتاجرة بدم الشهداء لأن حقوقهم مصونة والقصاص لهم يتم من خلال القضاء وليس عن طريق ايقاف النشاط الكروى الذى يرتزق منه حوالى خمسة ملايين شخص ويضر توقفه بالسياحة واقتصاد الدولة. وما أغضب الكثيرين أن أبوتريكة كان بمقدوره أن يستغل شعبيته الجارفة وحب الجماهير له فى التقريب بين روابط الألتراس والأمن والأندية بدلا من اعلان انحيازه للألتراس بصورة قد تتسبب فى وقوع مشاكل كثيرة فى الفترة القادمة خاصة مع استئناف الدورى الممتاز لأن انحيازه لهم أشعرهم أنهم على صواب رغم أنهم ليسوا كذلك!! ولا يخفى على أحد أن الأهلى دخل فى صدام أكثر من مرة مع ادارة الاهلى ووضعها فى حرج كبير منذ أحداث مجزرة بورسعيد بدء من رفض مصافحة المشير محمد حسين طنطاوى وامتناعه عن حضور عزاء شهداء المذبحة الذى أقامه الأهلى ورفضه الامتثال لتعليمات إدارة النادى بعدم مشاركة اللاعبين فى الدعاية لمرشحى الرئاسة وإعلانه الانحياز الصريح للدكتور محمد مرسى واستغلال شعبيته الكبيرة فى تحقيق أهداف سياسية وانتهاء برفضه المشاركة فى كأس السوبر!! وللعلم فإن أبو تريكة يتمتع بشعبية كبيرة فى مصر والعالم العربى حتى انتخبته مجلة شباب 20 الإماراتية أقوى شخصية مؤثرة فى الوطن العربى فى استفتاء شارك فيه مئات الإماراتيين والعرب.. كما تم اختياره أكثر لاعب شعبية فى العالم حسب تصنيف الاتحاد الدولى لتاريخ وإحصاءات كرة القدم مرتين على التوالى عامى 2007 و2008. جمال مبارك وابوتريكة ابوتريكة مع مرسى ابوتريكة الالتراس إبتسامة مع مبارك