أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن موجة الغضب الشديدة والاحتجاجات الجديدة أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة لا تشير إلى عداء واضح بين البلدين وأن الأمر لن يصل إلى فتور في العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرة إلى أن الاحتجاجات أتت كرد فعل طبيعي على إنتاج بعض أقباط المهجر فيلمًا مسيئًا للرسول "محمد". وقالت الصحيفة إن الاحتجاجات اندلعت أمس الثلاثاء أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة حيث احتشد العشرات خارج محيط السفارة معربين عن غضبهم الشديد بسبب ما وصفوه "بالفيديو المسيء للرسول" مما أثار حفيظة المحتجين الذين أنزلوا علم الولاياتالمتحدةالأمريكية ورفعوا الرايات السوداء مكتوبًا عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" مرددين هتافات تقول "إلا رسول الله" أمام قوات الأمن المصرية التي سعت إلى ترويض الحشد لعدم تفاقم الأزمة. وأضافت الصحيفة أنه مع حلول الليل واصل المتظاهرون التجمع بأعداد كبيرة حيث بلغ عدد المتظاهرين أكثر من 2000 متظاهر من مختلف طوائف الشعب بمختلف انتماءاتهم الحزبية في واحدة من أكبر المظاهرات التي دعا إليها الجماعات الإسلامية والأحزاب السلفية، مطالبين بحظر دخول المنتجات الأمريكية إلى البلاد وإسقاط الجنسية المصرية عن الأقباط المشاركين في هذا الفيلم. وذكرت الصحيفة أن الفيلم الذي انتجه القس المتطرف "تيري جونز" بالتعاون مع عدد من أقباط المهجر المصريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية يسيء إلى الإسلام وفيه تعمد واضح لإهانة النبي "محمد" حيث يشير هذا الفديو إلى النبي "محمد" والصحابة على أنهم من "محبي الأطفال من أجل المتعة" ويظهر النبي وهو يتحدث إلى "حمار مسلم" ويسأله عما إذا كان يحب مضاجعة النساء. ومن جانبه، نفى "نادر بكار" المتحدث باسم حزب النور السلفي تورطه في هذه الضجة أو أي أعمال الشغب قائلًا "كنا هناك أمام السفارة لبضعة ساعات في احتجاج سلمي والسفارة الأمريكية تفهمت الأمر جيدًا وأصدرت بيانًا يدين هذا الفديو البغيض الذي يسعى إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين." وفي السياق ذاته، قالت "فيكتوريا نولاند" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "أن الأحداث توالت مسرعة والاحتجاج أصبح حقًا مكفولًا في مصر الجديدة ولا أعتقد أن الأمر قد يصل إلى عداء من قبل الشعب أو الحكومة المصرية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية."