شهد محيط السفارة الأمريكية موجة غضب جديدة فى حضرة الجماعات الإسلامية والأحزاب السلفية وغياب جماعة الإخوان المسليمن وحزبها السياسى الحرية والعدالة ضد الولاياتالمتحدهالأمريكية، احتجاجا على تسجيل بعض أقباط المهجر لفيلم مسىء للرسول "صلى الله عليه وسلم". كانت البداية من دعوة عدد من الأحزاب السلفلية لوقفة احتجاجية فى محيط السفارة للاعتراض على تسجيل المسيء للرسول فى الوقت الذى أعلن فيه عدد من القيادات الإسلامية مشاركاتهم فيه هذه الوقفة لمطالبة الدكتور محمد مرسى, رئيس الجمهورية، بموقف حاسم للرد على هذه الإهانات. بعد ذلك توافد الآلاف من المنتمين للتيارات الإسلامية المختلفة على مقر السفارة الأمريكية، وذلك بمشاركة عدد من القيادات الإسلامية على رأسهم الدكتور هشام كمال المنسق العام للجبهة السلفية وائتلاف المسلمين الجدد، والدكتور وسام عبد الوارث ونادر بكار وأحمد خليل والدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية ومحمد عبد العليم داود ,وكيل مجلس الشعب السابق. وفى تطور سريع للأحداث بعد وصول الآلاف من الإسلاميين وعدد من القوى الثورية والشبابية فى غياب أمنى من قبل قوات الأمن الأمركزى استطاع الشباب اعتلاء مبنى السفارة الأمريكية من ناحية كورنيش النيل، وأنزلوا العلم الأمريكية وقاموا بإشعال النيران فيه، ومن ثم رفعوا الرايات السوداء على المبنى وسط هتافات:"إسلامية ..إسلامية".."مصر هتفضل إسلامية" و"أقباط المهجر دول خارجين ارفع راسك أنت مسلم"، "الشعب يقول إلا الرسول"، رافعين لافتات وأعلاما سوداء مكتوبا عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، "إلا رسول الله.. فداك أبى وأمى ونفسى يا رسول الله". عقب هذا التطور، سارعت قوات الأمن فى التواجد وعمل حاجز أمنى من أفراد الأمن فى محيط السفارة دون اللجوء، لأى من أعمال العنف أو الشغب وطالبة المتظاهرون النزول من أعلى مبنى السفارة إلا أنهم رفضوا وظلوا أعلى المبنى رافعين رايات أسامة بن لا دن ورايات التوحيد والرايات السوداء فى حين اكتفت قوات الأمن بالتواجد فى القيام بأى شىء. فى السياق ذاته، قال طالب النائب محمد عبد العليم داود - وكيل مجلس الشعب السابق- الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بعدم موافقته علي دعوة زيارته للولايات المتحدةالأمريكية في أواخر الشهر الجاري ليكون رد فعل قوي علي ما اقترفه أقباط المهجر برعاية الإدارة الأمريكية في حق رسول الله بعد الفيلم المسىء له. وقال عبد العليم ل"بوابة الوفد" أثناء مشاركته في التظاهرات الاحتجاجية في محيط السفارة الأمريكية مساء اليوم الثلاثاء "إن الدكتور مرسي لابد أن يكون له موقف حاسم في هذه القضية، لأننا لا نقبل أي إساءة ضد رسول الله"، مشيرا إلي أن رفض زيارته للولايات المتحدة ستكون خيرًا وأفضل رد علي هذه التصرفات من أقباط المهجر الذي وصفهم بأحفاد القردة والخنازير وأنهم لا دين لهم. وأضاف وكيل مجلس الشعب السابق أن الدكتور مرسي إذا لم يتخذ موقفا واضحا وحاسما في هذه القضية سيكون الشعب المصري قد أخطأ في اختياره رئيسا للجمهورية. من جانبه، أعلن نادر بكار - عضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور- أن أعضاء الجمعية سيقومون بتفعيل المقترح الخاص بوصف أقباط المهجر بالخيانة العظمي في الدستور الجديد، كذلك تفعيل مقترح بتجريم سب الذات الإلهية والأنبياء في الدستور. وقال بكار، أثناء مشاركته في التظاهرات أمام السفارة الأمريكية للتعبير عن الاحتجاج علي الفيلم المسيء للرسول محمد: "إن المادتين المذكورتين ظهرت أهميتهما بعد الفيلم الذي أنتجه أقباط المهجر، وأنهما سيكونا أساسيتين في الدستور الجديد، حتي يردع بالقانون". وأشار إلي أن الفيلم لن يمر مرور الكرام، وأنهم سيطالبون الولاياتالمتحدة بمنع تسويقه وعرضه، لأن هدفه إثارة الفتنة واستفاز العالم الإسلامي، مشدداً على أنهم لن يتوانوا عن إسقاط الجنسية عن هؤلاء. و قال مازن السرساوي، الداعية السلفي، "إن الفيلم لا يعدو إلا أنه وقاحة وقلة أدب من أشخاص لايعرفون شيئا عن الدين الإسلامي"، مطالباً بوقفة حاسمة ضد التوغل والاعتداء علي الانبياء، واصفا من أنتجوا الفيلم بالأغبياء. وأكد الدكتور طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية أن السفارات محصنة فقها وشرعا وقانونا، ولذلك وجب علينا حمايتها بأنفسنا، مشيرا إلى أنه لم يتم اقتحام مقر السفارة الأمريكية وأن الوقفة الاحتجاجية لم تتعد السلمية. وقال الزمر، خلال كلمته عن المتظاهرين مساء اليوم الثلاثاء أمام السفارة الأمريكية، إن الأمريكان يدبرون للإساءة ضد الإسلام، مشيرا إلى أنهم استخدموا أقباط المهجر للإساءة للرسول الكريم . وحذّر ممدوح إسماعيل,عضو مجلس الشعب المنحل, الولاياتالمتحدة أمريكية من غضب المسلمين والمصريين، بعد أن سمحوا لأقباط المهجر بإنتاج فيلم مسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، قائلا: "مثلما ترفضون الإساءة إلى اليهود عليكم أن ترفضوا الإساءة إلى الإسلام". وتواصل المتظاهرون احتجاجهم حتى الساعات الأخيرة من مساء اليوم الثلاثاء وبدأو فى الانسحاب فى الوقت الذى ما زالت قوات الأمن المركزى فى تطويق مقر السفارة تحسباً لحدوث أى مشادات أو عمليات اقتحام للسفارة الأمريكية.