شهد عام 2019 العديد من حوادث الإنتحار "بث مباشر" وهي ما عرفت بانتحار اون لاين، وذلك عبر مواقع "السوشيال ميديا" والتي أثارت رواد مواقع التواصل الإجتماعي والرأي العام في مصر. وترصد "بوابة الوفد" خلال التقرير التالي أشهر تلك الحوادث علي مدار عام 2019 إنتحار شاب على "الفيسبوك" في البداية عند قيام "إسلام حموده" صاحب ال 22 عام من مقيمي محافظة المنوفية قرية "كفر بلمشط" دائرة مركز منوف، ببدء بث مباشر عبر"فيسبوك" وقيامه بإشعال سيجارته وأدار جهاز الراديو علي أغنية وموسيقي تدور في الخلفية، وكأنها طبول الموت تدق أجراسها، وأغلق باب غرفته علي نفسه ووعد متابعيه في بث مباشر علي الفيسبوك بمشاهدة "كواليس الموت". وقام إسلام بتصوير حبل مشنقة معلق في سقف غرفته وهو يردد لمتابعيه "علشان تصدقوني" ولم يكن كلامه مزحة أو مجرد كلام، وبالفعل نفذ الإنتحار في بثه المباشر علي الفيسبوك، ولكن الأهل لم ينتبهوا لكل ما يحدث إلا بعد سماعهم بإرتطام كرسي بالأرض وسارعوا لمعرفة ما يجري ووجدوه مشنوقاً. وكان قد أغلق الفيسبوك حساب "إسلام حموده" بعد بثه المباشر لعملية إنتحاره، وفي اَخر منشوراته قبل الإنتحار كان قد كتب عن "سوء معاملة الأهل وتخلي الأصدقاء عنه"،طالباً منهم أن يسامحوه والدعاء له. أما عن أصدقائه قالوا إنهم لاحظوا البث المباشر، واعتقد بعضهم أنه يمزح، إلا أنهم فوجئوا به يصعد على كرسي ويشنق نفسه فعليا دون أن يعطي الفرصة لأحد لإثنائه. يذكر أيضاً أن رصدت 150 حالة إنتحار في مصر خلال مارس وإبريل ومايو ويونيو منها 49 حالة في شهر يونيو فقط في تقرير "المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان". شاب يوثق إنتحاره علي فيسبوك وفي حادثة أخري مؤلمة، وذلك عند قيام شاب صاحب ال 27 عام من منطقة السلام بالقاهرة بعمل فيديو بث مباشر علي موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، وذلك بعدما صنع الضحية مشنقة داخل غرفته بشقته في منطقة السلام، ينفذ خلاله عملية إنتحاره. وكان قد ذكر شقيق المتوفي بأنه فوجئ بأصدقاء المتوفى بالحضور لمنزله عقب مشاهدتهم مقطع فيديو للمتوفى على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، ظهر خلاله يقوم بشنق نفسه بواسطة حبل بغرفة النوم.. وعقب دخوله لغرفة شقيقه فوجئ به معلقا فقام بنقله إلى مستشفى السلام العام إلا أنه كان قد توفى. وسبق وأن كشف أحد أصدقائه عن تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة «إسلام» موضحًا أنه كان يتعاطى المخدرات لفترة ومنذ تعيينه أقلع عنها ولكن فى الفترة الأخيرة كانت حالته النفسية سيئة، وأمس عمل بث على صفحته على فيسبوك يظهر فيه كنبة ومحفظة وأوراق شخصية وفوق البث مكتوب «الموت مش هو اللى بيخوف اللى بيخوف هو الحياة .. أستودعكم الله». فتاة تستطلع أراء متابعيها تنتحر أم تعيش وفي واقعة غريبة من نوعها، قامت فتاة ماليزية تبلغ من العمر 16 عاما بعمل إستطلاع رأي في حسابها علي موقع "الانستجرام" سألت فيه متابعيها: هل ينبغي أن أموت أو أعيش؟ وبعد أن صوت 69% من متابيعها على خيار «الموت» أقدمت الفتاة على قتل نفسها، ودفعت الحادثة المحامي والنائب عن تلك المنطقة، للإشارة إلى أن أولئك الذين صوتوا لصالح «الموت» يمكن أن يكونوا مذنبين بالتحريض على الانتحار. وقال مدير الاتصالات في إنستغرام، تشينغ يي وونج: «صلواتنا ودعاؤنا لعائلة هذه الفتاة الشابة، ونشعر بأن لدينا مسؤولية كبيرة للتأكد من أن الأشخاص الذين يستخدمون إنستغرام يشعرون بالأمان والدعم، وكجزء من جهودنا الخاصة، نحث الجميع على استخدام أدوات الإبلاغ لدينا، والاتصال بخدمات الطوارئ إذا رأوا أي سلوك يعرض سلامة الأشخاص للخطر». دكتور نفسي لم يستطيع علاج نفسه وحادثة أخري أثارت كثير من الأطباء النفسسين أنفسهم والمنوط بهم الحد من هذه الحالات بل والقضاء عليها عند قيام "أحمد إبراهيم" طبيب أمراض نفسية وعصبية، يبلغ من العمر 33 عاما،كان قد قرر الانتحار بالقفز من أحد الشرفات ببرج سكني بمنطقة الوكالة بمدينة دمنهور، وذكر عدد من أصدقاء "إبراهيم"، الطبيب المنتحر، على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، أنه كان يعاني من اضطربات نفسية، منذ أكثر من عام، وكان يتواصل مع أصدقائه من الأطباء النفسيين، ويسألهم عن كيف يحمي نفسه من الاكتئاب. وكان"إبراهيم" الطبيب المنتحر، قد قال عبر صفحته علي "فيسبوك"، "أريدُ أن أُسَافرَ بينَ النُجومِ، وهذا البِائسُ جَسَدي يُعيقني"، وقد نشر صورة له وهو يلاعب كلبًا وعلق عليها، "إني ألعب مع حيوان وأخده على حجري أو جنبي لمدة ساعة ولا حاجة.. من أكتر الحاجات اللي بتريح قلبي وتحسن المود". أهله عاوزينه يتجوز .. راح إنتحر قام الشاب"إسلام" صاحب ال 22 عاما بالتخلص من حياته بالإنتحار شنقا، داخل مسكنه بدائرة قسم ثانى العاشر من رمضان، وقد حصل إسلام علي بكالوريوس الهندسة، ولكن هذه المره لم تكن بسبب ضغوط نفسيه ولا بسبب إدمانه مواداً مخدرة كما كان في السابق ولكن بسبب إلحاح أسرته الدائم بأن يتزوج لكونه نجلهم الوحيد ويعيش بمفرده في الشقة. وكان "إسلام" يرفض فكرة الزواج قبل أن يعمل ويحقق مستقبله أولا، وأمام الألحام المستمر من أسرته قام بالإنتحار شنقا والتخلص من حياته.