مشاهد السياح المنبهرين »بدورشة المتصوفة« والسرادقات الكبيرة التي تجمع محبي آل البيت ستختفي هذا العام ولأول مرة من مولد الإمام الحسين، بعد غد ستبدأ الاحتفالات بالمولد الحسيني ستكون ممزوجة هذا العام بنكهة ثورة 25 يناير، فأتباع التصوف لن يكتفوا بالدعاء للإمام الحسين وإنما سيشمل دعاؤهم المجلس العسكري كما أكد أحمد خليل - أمين المشيخة العامة للطرق الصوفية، فقال »أتباع التصوف اقترحوا علي الشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية بتنظيم وقفة تضامنية خلال المولد لتأييد المجلس العسكري ودعوة فئات المجتمع إلي العمل بدلاً من الغرق في المطالب الفئوية«. وعلي غير المعتاد سيختفي المشهد الكرنفالي من المولد الحسيني فغياب السياح عن المنطقة سيفقد الاحتفال جزءًا من بهجته وتفاعله مع الثقافات الأخري. ويؤكد خليل علي عدم حصول المشيخة العامة للطرق الصوفية حتي الآن علي تصريح لاقامة سرادق الاحتفال بالمولد كما هو معتاد كل عام، ويضيف »تقدمنا للجهات الأمنية بطلب الحصول علي تصريح لاقامة السرادق منذ شهر ولم يصلنا رد حتي الآن وقمنا بارسال استعجال وأيضًا لم نتلق أية اجابة«. وعن المخاوف في ظل الانتشار السلفي بعد الثورة يشدد أمين مشيخة الطرق الصوفية علي عدم خوف المتصوفة من السلفيين قائلا: »نحن أكثر من السلفيين فعددنا التقريبي يزيد علي 15 مليون صوفي، إحنا مش خايفين منهم والناس فاهمة كويس مين المعتدل والمتشدد فالحلال بين والحرام بين، مؤكدًا علي ممارسة المتصوفة شعائرهم طوال تاريخهم دون تخف في اشارة إلي السلفيين. من جانبه يري الشيخ طارق الرفاعي - شيخ الطريقة الرفاعية - أن الوقفة التضامنية للمتصوفة خلال المولد ستخلو من أي مطالب سياسية »تهدف فقط إلي حث المصريين إلي دفع عجلة العمل وتوجيه الشكر إلي المجلس العسكري الذي ساند الثورة منذ بدايتها«. وعن السلفيين يقول الرفاعي »لا نخشي أصحاب الأفكار المتشددة فالمولد الحسيني أكبر الموالد في مصر ويحضره 2 مليون صوفي إلي جانب محبي آل البيت« مشيرًا إلي أن ثورة 25 يناير رسخت مبدأ حرية الرأي وهو ما يجب أن يطبق علي مستوي الأفكار الدينية. وأشار شيخ الطريقة الرفاعية إلي توجه شيوخ التصوف إلي عقد العديد من المؤتمرات لتوعية المواطنين بالفكر الصوفي المعتدل لمواجهة الزحف السلفي خلال الفترة المقبلة.