لقى قرار انسحاب النادى المصرى من مسابقة الدورى للموسم الجديد ردود فعل متضاربة داخل الشارع البورسعيدى، وإن كانت الأغلبية تفضل عدم المشاركة نظرا لحساسية الموقف، وانتظار ما سيسفرعنه استئناف الدورى بدون المصرى. وكان حديث الشارع البورسعيدى خلال الساعات الأخيرة، حول ضمانات العودة فى الموسم بعد القادم، حيث أشعل قرار انسحاب "الجرين إيجلز"، والذين طالبوه بالمشاركة خوفا من مصيدة الأهلاوية للأطاحة بالمصرى لدورى الظلمات. وأكد كامل أبو على رئيس "المصرى" - في اتصال هاتفي لبوابة الوفد- "أن قرار الانسحاب أخذ منا وقتا طويلا، ومجلس الإدارة المفوض من الجماهير كان يسعى لتحقيق الضمانات الكافية من كافة المسئولين بالدولة، بما فيها الدكتورهشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والعامرى فاروق وزير الرياضة". وأضاف: "اتفقنا أن تعدل المادة 40 من اللائحة عن طريق عامر حسين المدير التنفيذى لاتحاد الكرة بإضافة عبارة "يحق لأى ناد الاعتذار عن المشاركة فى مسابقة الدورى العام إذا كانت المصلحة العامة للوطن تقتضى ذلك أو تعرضه لظرف قهرى بشرط أن تكون هناك أسباب يقبلها مجلس اتحاد كرة القدم "حتى لا تستغلها الفرق فى أى وقت ترغب فى الاعتذار عن الإشتراك فى مسابقة الدورى". وكانت اللائحة تنص على هبوط أى ناد يعتذر عن المشاركة فى الدورى الممتاز إلى الدرجة الأدنى . وأكد "أبوعلى" على ضرورة أن تحترم جماهير المصرى القرارالذى يصب فى النهاية لصالحنا، لأن قرارالمشاركة كان سيترتب عليه أعمال عنف وعدم استقرار، فى ظل الشحن بين جماهير المصرى وروابط الألتراس فى معظم المحافظات، خاصة أنهم كانوا سيواجهون صعوبات عديدة فى التنقل بين المحافظات وعدم قدرة الأمن فى الوقت الحالى لتأمين اللاعبين. وقال أبوعلي: "وكان هدفنا من القرار تقدير واحترام مشاعر أهالى الضحايا وخوفا على أولادنا الذين مازالوا رهن المحاكمات القضائية", مشيرا إلى أن مجلس الإدارة يدرس حاليا فى اجتماعه القادم نهاية الأسبوع الحالي وضع تصور حول مستقبل الفريق فى الموسم بعد القادم، وتفويض "أبوعلي" في إعارة اللاعبين الجدد الذين تعاقدوا معهم الأسبوع الماضي أو " تفكيك" عقودهم التي لم يتم إعتمادها من قبل اتحاد الكرة وإعارة اللاعب النيجيرى جودى إنكى لأحد الأندية لمدة عام واحد .
