أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى أن قرارات الرئيس المصري محمد مرسي الأخيرة بمثابة صدمة للمسؤولين الإسرائيليين، وذلك بعد أن أحال مرسي معظم كبار القادة في الجيش للتقاعد، بما في ذلك محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري، ورئيس الأركان الفريق سامي عنان. وذكرت الصحيفة عن "بنيامين بن أليعازر" وزير الدفاع السابق حديثه لراديو إسرائيل: إن على إسرائيل الاستعداد التام لانهيار معاهدة السلام عام 1979 مع مصر من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الاستعداد لأسوأ الاحتمالات، التي يمكن أن تنطوي على المواجهة العسكرية من قبل مصر. ونقلت صحيفة "ماكلاتشي" الأمريكية عن محللين أن قرارات مرسي "تمثل مصر الجديدة"، وبذلك يكون سمح للجنرالات بترك الحكم دون محاكمتهم عن الجرائم التي ارتكبت أثناء وجوده في منصبه. وزعمت الصحيفة أن الخطوة المقبلة سيتم صياغة الدستور الجديد، من أجل الشعب المصري، ويترتب على ذلك نظام ديمقراطي لكل المصريين - حيث استخدم مرسي الوضع المتفجر في شبه جزيرة سيناء لعمل تغييرات جذرية في المؤسسة العسكرية المصرية، وأن قرار مرسي يعد أجرأ خطوة لاستعادة صلاحياته من المجلس العسكري. ونقلت الصحيفة عن مرسي قوله "لشمعون بيريز" رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إنه يريد اغتنام الفرصة لبذل قصارى جهده للحفاظ على عملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي، وتعهد مرسي بالمحافظة على معاهدة السلام مع إسرائيل والمساعدة في إحياء عملية السلام في المنطقة. وأشارت صحيفة " تايم" الأمريكية إلى أن قرار مرسي بتقاعد الجنرالات بمثابة انقلاب ضد الجيش.