تعتزم الولاياتالمتحدةوجنوب أفريقيا توقيع اتفاق لتمويل حملة لمكافحة الإيدز تمثل تحولا رمزيا في موقف بريتوريا من كونها منبوذة إلى لاعب عالمي في جهود مكافحة هذا المرض. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اثناء زيارة لجنوب افريقيا إن بريتوريا ستبدأ في تحمل المزيد من المسؤوليات في برنامجها لمكافحة الإيدز وهو جزء من جهد أوسع لتعديل الخطة الأمريكية العالمية للإغاثة من الإيدز والتي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي تأخذ جنوب أفريقيا زمام المبادرة وأريد أن أشيد علنا بوزير الصحة ورفاقه الذين يلقون اشادة في جميع أنحاء العالم لجهودهم الناجحة. وكانت الولاياتالمتحدة قيدت تمويل مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الذي يسبب الإيدز لحكومة الرئيس السابق ثابو مبيكي الذي تعرضت حكومته للسخرية لنفيها وجود صلة بين فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز في حين وصف علاجات لا تفيد مثل جذور البنجر بدلا من الادوية الثابتة دوليا. إلا أن الرئيس جاكوب زوما الذي تولى منصبه في عام 2009 وضع سياسات تتماشى مع البحوث العالمية وعزز حملات وطنية لتوفير العقاقير المضادة للفيروسات لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية وتباطأ معدل العدوى وهو بين أعلى المعدلات في العالم. ومن المتوقع أن توقع كلينتون اليوم الاربعاء اتفاقا لإعادة تفعيل برامج جنوب أفريقيا في إطار ما يعرف باسم "خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز" مما يتيح للحكومة استخدام التمويل في مكافحتها للفيروس بطريقة أفضل. وانفقت الولاياتالمتحدة 3.2 مليار دولار منذ عام 2004 على برامج مكافحة الإيدز في جنوب افريقيا حيث يعاني من الاصابة بالإيدز 5.7 مليون شخص أو حوالي 18 بالمائة من السكان البالغين.