يصادف اليوم السبت، الموافق 11 مسري بالاشهر القبطية، ذكرى نياحة القديس مويسيس أسقف عام كرسي أوسيم وهو أحد القديسين الذين ورد ذكرهم بين أسطر السنكسار الكتاب القبطي الجامع لسير وقصص الأنبياء، والشهداء، والقديسين بالاضافة إلى القراءات اليومية والصلوات و النهضات. تحتفل اليوم الكنية القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة القديس الأنبا مويسيس أسقف عام كرسي أوسيم وهو ذو سيرة طيبة ورد عنه الطهارة والنقاء وحب الإيمان والبتولية منذ نعومة أظافرة فنزغ قلبة حب الصلاة والصوم ووهب حياته للحياة الديرية والرهبنه فمكث ببرية شيهيت المعروفة حاليًا بوادي النطرون وهى منبع الرهبان ومقر الأديرة العريقة التي شهدت قدوم أبرز الأسماء المقدسة في التاريخ القبطي الارثوذكسي وعلى رأسهم القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان مؤسس الفكر الرهباني والقديس مكاريوس الكبير وغيرهم من الأعلام الرهبانة التي نشرت هذا الفكر إلى مختلف بقاع الأرض. عاش القديس الراحل حياة إيمانية مثمرة في طاع لجميع الكهنة والآباء بالدير والنساك و استمر لمدة تقارب الثمانية عشر عامًا، وعندما ذاع عنه الحكمة وحسن التصرف شجاعته قصده العديد من أبناء المناطق المحيطة لنيل بركته و الاستماع لتعاليمة. اختير أسقفًا عامًا لرعاية وخدمة أبناء أوسيم التابعة لمركز أمبابة بمحافظة البحيرة، واستمرت حياته الأسقفية متوازية مع الديرية ولم يكل عن نشر التعاليم الإنجيلية وتفسير أقوال و مبادئ يسوع المسيح والعقيدة الارثوذكسية، وقضى معظم حياته يتعبد حتى قبل أنه كان لا يقابل أحدًا من الشعب الا يومي السبت والأحد. ذكرت الكتب التراثية عن هذا القديس المتنيح أنه كان يعاصر مثلثل الرحمات البابا حائيل البطريرك ال46، حتى أنه لقى عذابات متنوعه معه في مواجهة حكم الخلقيدونيون التي حاول أن يفرق بينهم ونهب كنيسة القديس مارمينا بمريرط بعد أن نشر بين أبناء الكنيسة الفتن والتفرقه إلال أن الأنبا مويسين تصدى له وواجهه بالحكمة و حافظ على التراث القبطي التي تحتويه هذه الكنيسة العريقة.