تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد نياحة البابا القديس الأنبا يؤانس الثاني البطريرك الثلاثون من باباوات الكرازة المرقسية، الذي لقب ب"يوحنا الحبيس" نظرا لتقواه الرهبانية وتعبده، حيث يوافق اليوم 27 بشنس من الشهور القبطية. وترهبن الأنبا يؤانس الثاني، في دير الغار الذي كان على مقربة من بلبيس، و"ترهبن منذ حداثته وأجهد نفسه وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه فذاع صيته لعلمه وتقواه فاختير لبطريركية المدينة العظمي الإسكندرية"، وكتب وعظات كثيرة، وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام، بحسب السنكسار. وفي أيامه تولى الملك الأرثوذكسي "أنسطاسيوس" الحكم وكان القديس ساويرس يجلس على كرسي أنطاكية، حيث أرسل للأنبا يؤانس رسالة قال فيها: "إنه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس"، وحين تلقى يؤانس الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان، ولما قرأها الأنبا ساويرس قبلها أحسن قبول وأذاعها في أنحاء كرسي إنطاكية. واهتم الأنبا يؤانس بإعادة بناء الكنائس التي كان أنصار "مجمع خلقدونية"، "المجمع المسكوني الرابع الذي ناهض أفكار الكنيسة الأرثوذكسية"، قد هدموها أو أصابوها بتصدع وإلى تزويدها بالأواني والملابس الكهنوتية، وبحسب السنكسار ظل هذا البابا مهتما برعيته وحارسا لها مدة 10 سنوات وإحدى عشر شهرًا وثلاثة وعشرين يومًا. ثم تنيَّح بسلام. وتحتفل الكنيسة القبطية بأعياد قديسيها من خلال كتاب السنكسار، وهو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب التقويم القبطي.