صدرت الأوامر من المخابرات الإسرائيلية لسفينة حربية إسرائيلية في إيلات أن تبقى على اهبة الاستعداد تحسبا من موجة عمليات يجري تدبيرها في داخل قطاع غزة على يد تنظيمات عديدة. جاء ذلك بعد أن اكّدت مصادر إسرائيلية ان جهات الأمن والمخابرات الإسرائيلية تستعد لموجة عمليات قاسية قد تضرب أهدافا إسرائيلية بينها سفن وطائرات قد تعبر أو تطير فوق البحر الأحمر، وأن تل ابيب تأمل ان يقوم الجيش المصري بحملة امنية كبيرة في سيناء لوقف قوة المنظمات المتشددة هناك. وتزعم المخابرات الاسرائيلية ان عشائر البدو في سيناء وتنظيمات اسلامية عالمية متطرفة متورطون في هذه الموجة من العمليات، وتكشف المصادر الاسرائيلية ان لقاء جرى مؤخرا بين رئيس قسم التخطيط في جيش الاحتلال العميد "نمرود شيفر" وبين نظيره المصري حيث جرى تسليم جثث منفذي العملية الاخيرة حيث طالبت اسرائيل مصر بالعمل الجاد على اغلاق الانفاق بين غزةوسيناء. وان اسرائيل ابلغت مصر "لو أن حماس تريد وقف موجة العمليات القادمة لفعلت ذلك الا أنها تسمح بها بشكل مباشر أو غير مباشر"، على حد قولهم. منظمة مجهولة تعلن مسئوليتها عن العملية الإجرامية قال الإذاعة العبرية إن منظمة إرهابية غير معروفة تطلق على نفسها ” شورى المجاهدين” بإصدار تصريح قامت خلاله بتحمل مسئولية واقعة الاعتداء على الجنود المصريين يوم امس في المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل، وأشارت الإذاعة إلى قيام هذه المنظمة بإصدار مقطع فيديو على صفحة الفيس بوك الخاصة بهم، معلنين خلاله انه لا يوجد في العالم العربي والإسلامي مكان للتقاليد والقيم الليبرالية اوالعلمانية وان المنظمة عازمة على استمرار نضالها ضد الكيان الصهيوني. ومن ناحية اخرى، أشارت الإذاعة إلى تصريحات بعض عناصر الإخوان المسلمين في مصر الذين قاموا باتهام جهاز الموساد الإسرائيلي بمسئوليته عن اعتداء يوم أمس بهدف إسقاط الرئيس ” محمد مرسي”، مؤكدين على محاولات الموساد لإحباط إنجازات الثورة المصرية، ومضيفين انه توجد ضرورة قصوى لإعادة النظر في عدد من بنود اتفاقية السلام مع إسرائيل نقلت اليوم المواقع الإخبارية الإسرائيلية تصريحات رئيس دولة إسرائيل ” شمعون بيريز ” تعقيباً على عملية استهداف الجنود المصريين يوم امس في رفح، مؤكداً ان كلا من مصر وإسرائيل بريئون من هذه العملية النكراء، ومشدداً على أن من مصلحة الدولتين الحفاظ على منطقة حدودية هادئة . إسرائيل توجه اللوم لمصر واصل ساسة إسرائيليون توجيه اللوم للسلطات المصرية بزعم فقدانها السيطرة على سيناء وتسبب ذلك فى وقوع الهجوم برفح، واشار بيريز خلال زيارته الرسمية في اليونان إلى ان الجيش الإسرائيلي سوف يستمر في جهوده لضمان هدوء منطقة الحدود مع مصر، معرباً عن استياءه واسفه الشديد على مقتل الجنود المصريين، ومضيفاً ان الإرهاب قد أضر بالجميع بدون اي تميز، وكرر بيريز إشادات مسئولي إسرائيل بجهود الجيش الإسرائيلي الذي وفقا لهم – قد منعت جهوده واستعداداته الاستخبارية المسبقة حدوث كارثة أكبر، مشدداً على أهمية السلام مع مصر الذي يمثل مرساه الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بينما اشاد وزير الخارجية الإسرائيلي ” افيجدور ليبرمان” بجهود الجيش الإسرائيلي التي منعت اختراق الحدود الإسرائيلية، واعرب عن أمله بأن يستوعب المصريون الدرس، مشيراً للوضع الأمني المتدهور في شبه جزيرة سيناء وإلى ضرورة أن تسترجع السلطات المصرية الأمن لشبه الجزيرة التي أصبحت ملجأً للحركات الإرهابية- على حد التعبير. ومن جانبها، فلقد قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدسالمحتلة بإرسال برقية تعازي للسلطات المصرية على مقتل 16 جنديا، حيث اشارت الخارجية الإسرائيلية في برقيتها إلى السلام بين الدولتين، مؤكدة انه كان ولا يزال مصلحة مشتركة بين الدولتين.