التقى رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان الذي وصل يوم الأحد إلى إسرائيل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مكتبه في تل أبيب على أن يلتقي لاحقا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، حسب مصدر رسمي. كذلك من المقرر أن يلتقي سليمان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، حسب المصدر نفسه. وقال مكتب باراك في بيان أن المحادثات تركزت على "طرق مواجهة التهديدات والتحديات الإقليمية التي يواجهها البلدان". كما بحث المسئولان سبل استئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط. ويتولى سليمان الوساطة المصرية في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن تبادل نحو ألف معتقل فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ 2006. وتأتي الزيارة بعد تأكيد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط يوم السبت ضمنيا قيام بلاده ببناء حاجز معدني تحت الأرض في منطقة رفح الحدودية لمنع عمليات التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وتزود شبكة من الأنفاق تحت الحدود بين مصر وغزة القطاع الفقير الذي تحاصره إسرائيل، بالاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والوقود والأجهزة الاليكترونية. إلا أن اسرائيل تتهم حماس باستخدام هذه الأنفاق لإعادة التسلح في أعقاب الهجوم المدمر الذي شنه الجيش الإسرائيلي على القطاع في الشتاء الماضي.