وسط حالة من الغضب حول الحادث الارهابى الذى تعرض له الجنود المصريون فى رفح من قبل مسلحين، اتهم العديد من الخبراء العسكريين وأعضاء مجلس الشعب المخابرات الاسرائيلية فى الضلوع فى هذا الحادث واستهداف نقاط حدودية مصرية لإظهار القوات المسلحة انها غير قادرة على حماية حدودها واستدراج القيادة المصرية لتعمل ضد القضية الفلسطينية. هاجم الدكتور عمرو الشوبكي، نائب مجلس الشعب السابق، المخابرات العامة المصرية مؤكدا عدم اهتمامها بتحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنشورة في صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية لرعاياه في سيناء بمغادرتها، خوفاً من التخطيط لعملية إرهابية في وقت سابق. وأوضح أن الأجهزة الأمنية المصرية لم تتخذ خطوات صارمة خوفاً من غياب الدعم السياسي، مما أدى إلى العديد من الحوادث داخل القاهرة من قبل الخارجين عن القانون وآخرها عدم أمان الحدود المصرية الإسرائيلية، رغم تحذيرات نتنياهو مؤكداً عدم وجود غطاء سياسي داعم للمخابرات العامة في مصر حالياً يدفعه للتحرك بصورة سريعة والتعامل مع أي معلومات تهدد الأمن القومي المصري. وأعلن الدكتور جمال حشمت القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق، أن الاعتداء على الجنود المصريين يعد تعاملا إجراميا عن طريق أيادٍ صهيونية هى المستفيد الأول من هذا الاعتداء على الجنود المصريين، لأنه من غير المعقول أن يقوم مسلمون بمثل هذا الحادث لأنها لو كانت عملية جهادية لكان من الأولى أن تكون داخل الأراضى الإسرائيلية. وأضاف حشمت، أن هذا الحادث يأتي في إطار إفشال المصالحة الفلسطينية وإهلاك للموقف السياسى بين الشعب المصرى والفلسطينى وأهل غزة والتى يعد المستفيد الأول منها هو العدو الصهيونى. وقال: "إن الهجوم محاولة لتمزيق الصف الفلسطينى ولإيجاد حالة من الشكوك فى العلاقة بين مصر وفلسطين ومن المتوقع أن المخابرات الإسرائيلية لها يد فى ذلك"، مضيفا بالقول: "في ظل توتر الأحداث على الصعيد الداخلى والخارجى سقطت الأقنعة لبعض الشخصيات التى تدعوا وتحرض إلى إفشال المؤسسة الرئاسية لأنها المتسبب فى ذلك وإلى قطع العلاقات مع فلسطين". وطالب حشمت القوات المسلحة بسرعة التدخل ومعرفة حقيقة الأزمة هل هى من الداخل أم من الخارج؟ وسرعة اتخاذ الإجراءات لأن هذا سيكشف جزءا كبيرا من الغموض. فيما رأى عبد الرحمن الشوربجي عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة سيناء أن إسرائيل المتورط الرئيسي في حادثة حدود رفح التي شهدت معركة كر وفر بين ضباط الحدود وجماعات إرهابية مما أسفر عن استشهاد واصابة أكثر من 20 ضابطا ومجندا. وقال الشوربجي: "هناك عملاء يعملون لصالح إسرائيل"، مشيرا إلى تحذير إسرائيل لرعاياها في سيناء بحدوث مثل هذه الحوادث"، واصفا ما حدث بالجريمة النكراء. وقال عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب السابق إن تحول سيناء لمنطقة خارجة عن سيطرة الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية أصبح خطراً لا يمكن تجاهله, مشيراً إلى أنه لابد من مواجهة هذا الخطر, والحيلولة دون أن تتحول سيناء إلى ملاذ لإرهابيين يعملون ضد مصر, خاصةً بعد أن شهدت سيناء أحداثا مماثلة من قبل. وقال إن الخطوة الأولى لمواجهة هذا الخطر, بعد أن تنتهي المواجهات الدائرة الآن، هي تكثيف التواجد الاستخباراتي لمعرفة هوية العناصر الإرهابية وإخراجها من سيناء. وأضاف حمزاوي أن الخطوة الثانية, هي التفاوض مع إسرائيل حول الملحق الأمني لمعاهدة السلام, لتغيير خريطة الوجود العسكري المصري في سيناء ورفع معدلاته كماً ونوعاً. وقال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، وعضو الجمعية التأسيسية للدستور إنه يدين بشدة أحداث سيناء، وطالب بسرعة التفاوض من أجل زيادة الأعداد بسيناء لمنع تكرار الحادث. وحمّل محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق الرئيس محمد مرسي مسئولية أحداث الحدود المصرية برفح ومعبر كرم أبو سالم بسبب قراراته بفتح الحدود. وأوضح في بيان صدر عنه أن الإجراءات الاستثنائية التي سمحت بفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة بدون أدني إجراءات أمنية سمحت بدخول عدد كبير من الجماعات الدينية المتطرفة من القاعدة وغيرها إلي سيناء بالإضافة إلي عناصر من حماس ومعلوم أن هذه الجماعات لها معتقدات وأفكار جهادية وتكفيرية تسعى إلي توريط مصر في صراع مع إسرائيل . وذكر البيان أنه يضاف إلي ذلك قرار الرئيس المنتخب بالإفراج عن عدد من المتطرفين المحكوم عليهم بأحكام تصل إلي الإعدام لتورطهم في أحداث طائفية وتكفيرية ضد المجتمع وبالتالي إعادة نشر الأفكار المتطرفة مرة أخرى في المجتمع والإخلال بالسلام الاجتماعي.